رام الله-فلسطين اليوم
بدأ البنك الوطني ومركز دنيا التخصصي لأورام النساء التابع لمؤسسة "لجان العمل الصحي"، في إطار علاقة الشراكة الاستراتيجية، سلسلة من الندوات التوعية للسيدات الفلسطينيات، كانت محطتها الأولى قرية دير جرير شرقي رام الله.
وتتمحور الندوات حول أهمية وطرق الكشف المبكر عن سرطان الثدي، بالإضافة إلى التوعية المصرفية والطرق المتاحة أمام النساء للاستفادة من الخدمات التي تقدمها المصارف وتسخيرها لصالحهن.
وحضر الندوة العشرات من سيدات دير جرير، اللواتي أبدين اهتمامًا ملحوظًا بالمواضيع المطروحة، وكان ذلك جليًا من خلال الأسئلة والاستفسارات التي طرحتها السيدات حول الموضوعين.
واستهلت المدير الطبي والإداري في مركز دنيا التخصصي لأورام النساء، الدكتورة نفوذ مسلماني، الندوة، مرحبة بالشراكة الاستراتيجية التي تربط مركز دنيا التخصصي بالبنك الوطني.
وقدمت مسلماني شرحًا وافيًا حول الخدمات التي يقدمها المركز بدءً من مرحلة التشخيص، مرورًا بخطة العلاج، موضحة أن مرض سرطان الثدي هو الأكثر انتشارًا على مستوى العالم، فكل 15 دقيقة تتوفى سيدة جراء هذا المرض، وهذا يعود إلى التشخيص المتأخر، إلا أن نسبة الشفاء في حال الكشف المبكر تصل الى 98%.
وتطرقت إلى أسباب الإصابة بسرطان الثدي مشيرة إلى أن العامل الوراثي لا يشكل أكثر من 13% من أسباب الإصابة، كما شرحت الدكتورة مسلماني عمليًا طريقة الفحص الذاتي لسرطان الثدي، والتي يجب على كل سيدة إجرائها بشكل مستمر، ويُفضل أن يكون في اليوم السابع من انتهاء الدورة واختيار يوم محدد للواتي وصلن سن الأمل.
وقدمت مسؤولة العلاقات العامة في البنك الوطني، ريم عناني شرحًا حول الخدمات والمنتجات التي يقدمها البنك الوطني والتي تهدف إلى تمكين النساء الفلسطينيات مع التركيز على النساء في الريف الفلسطيني خاصة بعد توجهات البنك المتمثلة بالتفرع في القرى غير المخدومة مصرفيًا بالشكل الأمثل، كما أشارت إلى المنتجات المصرفية المخصصة للنساء والتي ينفرد البنك الوطني بتقديمها، مثل منتج توفير "حياتي" والذي يُعد برنامج التوفير الأول للمرأة الفلسطينية ويهدف بشكل مباشر إلى تمكين المرأة الفلسطينية اقتصاديًا وبالتالي اجتماعيًا.
وأوضحت أن البرنامج مرتكز على المتطلبات والحاجات الأساسية التي تبحث عنها المرأة الفلسطينية ألا وهو الأمان المالي المستقبلي، والذي ترجمه البنك الوطني من خلال رزمة الجوائز المطروحة ضمنه، ألا وهي بيت وراتب مدى الحياة لفائزة واحدة يتم السحب عليها مرتين خلال الحملة، ومنح تعليم يتم السحب عليها بشكل شهري على مدار الحملة، بالإضافة إلى الجائزة الأسبوعية وهي عبارة عن 6 ليرات ذهبية لفائزتين، وأيضًا تمويل مشاريع بما مجموعه مليون دولار أميركي بدون أي فوائد، تهدف إلى تحقيق الاستقلالية المادية للمرأة الفلسطينية وتحقيق ذاتها وطموحها.
وأشارت إلى أن هذه المشاريع سيتم دعمها فنيًا بالتعاون مع منتدى سيدات الأعمال، الشريك الاستراتيجي الآخر للبنك الوطني في هذه الحملة.
ولفتت إلى أن برنامج توفير حياتي يحمل رسالة مسؤولية اجتماعية لقضية تهم النساء ومتمثلة بتبرع البنك بدولار واحد مقابل كل حساب توفير يتم فتحه لصالح مركز دنيا التخصصي لأورام النساء، إيمانًا من البنك بأهمية تطوير الخدمات الصحية الموجهة للنساء الفلسطينيات لمجابهة مرض العصر.
وشكرت عناني مركز دنيا التخصصي ومركز قروي دير جرير وسيدات القرية على التعاون والجهود المبذولة من أجل إنجاح هذه الندوة، موضحة أن هذه الندوة هي الخطوة الأولى ضمن سلسلة الندوات المشتركة التي سيقوم بها الطرفان في مختلف مناطق الريف الفلسطيني.