النساء الكُرديّات في عين العرب يحملن السلاح

لم تقتصر المقاومة الشعبية لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، والمعروف إعلاميًا باسم "داعش" في عين  العرب "كوباني" على الرجال بل سجّلت النساء الكُرديّات مواقف بطوليّة ﻻ يمكن أنَّ تُنسى.

وتوافد المئات من النساء الكُرديّات بأعمار تترواح بين 15 و30 عامًا إلى مراكز للتطوع لحمل السلاح بهدف حماية المدينة حتى أصبحت نسبتهم تشكّل 30% من المقاتلين الكرد.                                            

وتؤكد إحدى المتطوعات، وتُدعى نارين، في رسالة وجّهتها إلى أمها: "احتفل اليوم بعيد ميلادي التاسع عشر بصحبة صديقاتي المقاتلات، لقد قصصت شعري الطويل يا أمي وحملت البندقية لأدافع عن مدينتنا في الحرب التي فُرضت علينا، لم يعد لدينا أي خيار سنقاتل حتى الموت ولن نترك المدينة تسقط".

فيما تؤكد بروين في رسالة وجّهتها للعالم على "فيسبوك" أنها ستقاتل حتى آخر رمق لحماية "كوباني" وستنضمّ إلى صديقاتها اللواتي استشهدنّ دفاعًا عن المدينة ضد "داعش"، نساء عين العرب يد بيد مع رجالها يحملون البنادق ضد هذه الهجمة الشرسة، نحن نحمي مستقبلنا ومستقبل أبنائنا ولن نترك كوباني".

وتؤكد فتاة كُرديّة تقطن في منطقة ركن الدين، وتُدعى زينة، إلى "فلسطين اليوم" إنَّ ما تقدّمه النساء الكُرديّات في "كوباني" هو شجاعة نادرة، مؤكدة استعدادها للقتال في صفهم لحماية المدينة.              

وسيبقى التاريخ يذكر نساء عين العرب اللواتي قدمنّ دروسًا في الشجاعة والبطولة والتضحية دفاعًا عن وجودهنّ وحياة مدينتهنّ.