غزة – حنان شبات
استطاعت الطالبة الفلسطينيّة بسمة السوسي، البالغة من العمر عشرين ربيعًا، والأخت الصغرى بين أخواتها، أن تمزج حاجتها وموهبتها، لتنتج مشروعها الخاص، في ضوء زيادة معاناة السكان في غزة يومًا بعد يوم، لتثبت أنَّ عقول بعض سكانها لا تخلو من التفكير في حلول واقعية، لتخفيف ظروف الحياة الصعبة، وإذا تلاقت الحاجة والموهبة في مشروع ما فهما دافعان رئيسيان لاستمراره، ونجاحه.
وأوضحت بسمة، في حديث إلى "فلسطين اليوم"، وهي أيضًا طالبة في الجامعة الإسلامية، تخصص هندسة معمارية، أنّ "على الرغم من الاختلاف بين دراستها وفكرة المشروع إلا أنه لم يعيقها أن تبدأ في تطبيق مشروعها، والذي أسمته (هديتي)".
وأشارت إلى أنَّ "مشروع هديتي يقوم بعمل هدايا للمناسبات بطريقة فنيّة وتراثية جميلة، ويعتمد على تصميم وتنفيذ هدايا لجميع المناسبات، مثل حفلات الزفاف والخطوبة وأعياد الميلاد، وحفلات التخرج أيضًا".
وأكّدت بسمة أنَّ "بدايات المشروع كانت جهود ذاتية لها ولأختها الأكبر منها، إضافة لزوج أختها، وبعد ذلك أصبح المشروع خاص بها، وهي من تديره وتشرف عليه، وهو يتكون الآن من 6 فتيات، ولكل فتاة عمل خاص بها، يميزها عن زميلاتها".
وأضافت "مثلاٌ يوجد فتاة للتطريز، وأخرى للرسم على الحلوى أو البلاستيك، ويوجد من تتخصص في التصميم والزينة، بمعنى أن لكل فتاة عملها".
وأشارت بسمة إلى أنّها "استطاعت، بعد مرور عام من انطلاق المشروع، أن تلاقي رواجًا كبيرًا للأعمال والهدايا التي تقوم هي وزميلاتها بتصميمها وإنتاجها على حسب رغبة الزبون"، منوهة إلى أنَّ وسائل التواصل مع الزبائن مختلفة منها صفحة الفيسبوك، أو الاتصال عبر الهاتف أو زيارة مقر المشروع".