محامية حقوق الإنسان آمال كلوني

 قفزت محامية حقوق الإنسان آمال كلوني إلى دائرة الضوء العالمي بعد زواجها من نجم هوليود جورج كلوني، حيث رافقت زوجها في اجتماع مؤخرًا مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لمناقشة أزمة الهجرة التي تجتاح قارة أوروبا، واستغل الزوجان اللذان تواجدا في العاصمة الألمانية برلين لحضور مهرجان برلين السنيمائي لمناقشة سياسات اللاجئين وعملهم مع لجنة الإنقاذ الدولية.

وحققت المحامية اللبنانية كلوني حياة مهنية ناجحة في مجال الحقوق في بلدها قبل زواجها من جورج كلوني في سبتمبر/ أيلول 2014 وتخصصت في مجال حقوق الإنسان والقانون الدولي، وعملت السيدة كلوني في السابق كمستشارة لكوفي عنان بصفته مستشارا خاصا للأمم المتحدة لسوريا، كما مثلت مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج في إجراءات تسليمه، ولكن في الأشهر الأخيرة أصبحت السيدة كلوني أكثر خبرة في التواصل مع زعماء العالم.

والتقت السيدة كلوني المستشارة الألمانية ميركل بعد ثلاثة أسابيع من استضافتها بواسطة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في مكتب داونينغ ستريت 10، حيث حثته على مساعدتها في إطلاق سراح الرئيس السابق المسجون لجزر المالديف محمد ناشد، وشوهدت السيدة كلوني برفقة المحامية شيري بيري زوجة توني بلير والتي تم التعاقد معها لتمثيل حكومة المالديف، والتقت السيدة كلوني أيضا مع السيناتور الأميركى جون ماكين ونواب أخرين الشهر الماضي في محاولة للضغط على الكونغرس لرفع مستوى العقوبات ضد جزر المالديف ما لم يطلقوا سراح السجناء السياسيين.

ويعتبر السيد ناشد (48 عاما) أول رئيس منتخب ديمقراطيا في جزر المالديف، وأطيح به في انقلاب عام 2012 وحكم علي بالسجن لمدة 13 عاما في مارس/ أذار الماضي بعد ادانت بموجب قوانين مكافحة التطرَف بإصدار أوامر بالقبض على أحد القضاة الفاسدين، وحكمت الأمم المتحدة في أكتوبر/ تشرين الأول أن حبسه شيء ظالم، هناك ضغوط دولية متزايدة للعفو عنه بشكل دائم بواسطة الديكتاتور المتشدد في البلاد عبد الله يمين، وأوضح ممثلو الفريق القانوني للسيدة بلير الممثلة لحكومة المالديف أن الرئيس السابق أدين في جريمة غاية في الخطورة من قبل المحاكم وأن دعوات فرض العقوبات غير لائقة.

والتقت السيدة كلوني السيد كاميرون من قبل في مجلس العموم في يونيو/ حزيزان العام الماضي لمناقشة نفس القضية، ويذكر أيضا أنها تناولت العشاء مع زعيم حزب العمال حينها إد ميليبان، ويُدعى السيد ميليباند إلى تجمع خاص في منزل أحد كبار محامي حقوق الإنسان جيفرى روبرتسون للاطلاع على اقتراح فرض عقوبات جديدة ضد روسيا.

ودعت حكومة بريطانيا إلى فرض قيود على السفر إليها على غرار الولايات المتحدة بالنسبة للمواطنين الروس الذين يقفون وراء قتل المُبلغ عن الفساد سيرجى ماجنيتسكى، وأصبحت كلوني وجها عاما في الجدل القانوني بين الحكومتين البريطانية واليونانية بشأن الملكية المتنازع عليها لتمثال Elgin Marbles، وتعاقدت اليونان مع السيدة كلوني لتقديم المشورة للدولة بشأن الدعوى القضائية التي تهدف إلى إجبار المتحف البريطاني للتخلي عن التماثيل التي جاءت من معبد البارثينون.

وتعد السيدة كلوني وزوجها من النشطاء رفيعي المستوى للدفع علنا بعودة التماثيل إلى اليونان، وفى العام الماضي سلمت ومحامون أخرون الحكومة اليونانية تقريرا من 150 صفحة يقدم المشورة بشأن الخيارات القانونية المتاحة، وكان من بين الاقتراحات الطعن في حيازة بريطانيا للتماثيل في محكمة العدل الدولية في لاهاي، إلا أن الحكومة اليونانية اليسارية أعلنت في ديسمبر/ كانون الأول أنها لم تتخذ إجراءات قانونية ضد بريطانيا وتخلت عن خدمات السيدة كلوني.

يُشار إلى أن السيدة كلوني حصلت على درجة الماجستير في القانون من جامعة نيويورك وعملت في المدينة في شركة "سوليفان أند كرومويل"، وعادت إلى لندن عام 2012 وانضمت إلى دوتي ستريت تشامبرز كمحامية، وحاضرت السيدة كلوني في مجال القانون الجنائي الدولي في جامعة لندن والمدرسة الجديدة في مدينة نيويورك وأكاديمية لاهاي للقانون الدولي وجامعة نورث كارولينا في تشابل هيل.