بنسلفانيا - فلسطين اليوم
عطلت القيود المفروضة بسبب تفشي فيروس "كورونا" الكثير من الأنشطة التي اعتاد الناس ممارستها في حياتهم اليومية، ومن بين هؤلاء هيتا جوبتا، التي كانت محطمة القلب عندما علمت أن زياراتها المنتظمة لدور التمريض ورعاية المسنين قد تم تعليقها بسبب الفيروس التاجي.
كانت الطفلة البالغة من العمر 15 عامًا تتطوع فى منشأة واحدة بالقرب من منزلها فى باولى، فى ولاية بنسلفانيا الأميركية، لأكثر من عام، حيث تنظم أنشطة لنزلاء دور الرعاية من كبار السن، وقالت الفتاة المراهقة جوبتا، لشبكة "CNN"، "قالوا لى إننى لا أستطيع الزيارة لأنهم كانوا يحاولون الحد من التفاعل مع كبار السن لمنع انتشار المرض".
وأضافت أن "كبار السن ليسوا قادرين على رؤية عائلاتهم، وهذا يسبب الشعور بالوحدة والملل والقلق"، ثم فكرت فى أجدادها، وأوضحت جوبتا "أنهم فى الهند، ويمكن إجراء مكالمات معهم على سكايب على الرغم من أنهم عالقون داخل منازلهم حيث يمكننا التحدث إليهم.. وقد لا يكون لديهم (سكان دار التمريض) هذا الخيار".
وتابعت "لذلك توصلت إلى فكرة إرسال أكياس هدايا كل واحدة بها بكتاب ألغاز مطبوع كبير وكتاب تلوين للكبار وأقلام تلوين"، وقالت جوبتا "إن الألغاز وكتب التلوين ستساعد سكان دار التمريض على تحفيز عقولهم وإبقائهم مشغولين"، وتشمل الطرود أيضًا مذكرة مشجعة كتبها شقيقها دافيت البالغ من العمر 9 سنوات، وأضافت "أخى يساعدنى كثيرًا.. إنه عمل كثير".
ويتم تضمين الملاحظات المكتوبة بخط اليد، من قبل شقيق جوبتا البالغ من العمر 9 سنوات، فى أكياس الهدايا، وتنسق جوبتا مع دور التمريض مسبقًا للتأكيد على أنه يمكن استلام الحقائب بأمان، وتقول "أتصل بهم وأقول إننى سأترك الصناديق خارج الباب الأمامى.. وعادة ما يتركونها خارجًا لبضعة أيام للتأكد من عدم وجود جراثيم قبل تمريرها إلى السكان".
وأضافت "لقد أرسلت الآن أكياس هدايا إلى 18 دار رعاية فى منطقة فيلادلفيا.. وابتهاجهم يجعلنى سعيدة حتى لو كان ذلك ليوم واحد فقط"، وفى فى البداية، كانت جوبتا تشترى سلعًا بعلاقاتها الخاصة، ولكن اكتشفت أنها إذا أرادت إحداث تأثير أكبر، فستحتاج إلى المزيد من المال.
ومع انتشار الأخبار عن عملها الجيد، أراد المزيد من الناس المساعدة، وقالت الفتاة الأمريكية، "لقد سمعت أن الكثير من الناس يشاركون على وسائل التواصل الاجتماعى.. لقد تواصلوا معى قائلين "لقد ألهمتينا للقيام بمشروع مماثل فى منطقتنا".
وأنشأت طالبة المدرسة الثانوية حساب GoFundMe للمساعدة فى صنع المزيد من الحزم المنسقة، وقالت سواتى، والدة جوبتا، "إننى أشعر بالسعادة لأنها قادرة على رد الجميل للمجتمع.. إنها قادرة على إخبارهم بأنهم ليسوا بمفردهم وأن هناك مجتمعًا يقف معهم.. أنا فخور جدًا".
فيما تقول الفتاة المراهقة إنها "ستواصل القيام بذلك حتى تنتهى أزمة الصحة العامة"، وأضافت "الوحدة هى الآن مشكلة أكبر من أي وقت مضى مع إرشاداتنا الخاصة بالوباء والتباعد الاجتماعي.. نحن بحاجة إلى السماح لسكان دار التمريض بمعرفة أنهم لا ينسون، وأنهم ليسوا وحدهم.. وكمجتمع، نحن بحاجة إلى العمل معًا لجعل كبار السن يشعرون بالحب والتقدير".
قد يهمك أيضا :