رحمة الشيخاوي

كشفت رحمة الشيخاوي الموقوفة لدى قوات الردع الليبية أخيرًا في اعترافاتها أن 4 إرهابيات من تونس قُتلن في القصف الأميركي على منزل تحصّنت به عناصر تونسية متطرفة بتاريخ 19 فبراير/شباط 2016 ، وأضافت المصادر ذاتها أن رحمة الشيخاوي أكدت أنه تمّ دفنهن بمقبرة جماعية، وذكرت أنه من بين المتطرفات اللاتي تم دفنهن زوجة المتشدّد كمال الذي يُكنّى بـ"الذيب"، والذي قُتل خلال الاشتباكات، و زوجة متطرف تونسي يدعى وجدي الجندوبي، من جهة أخرى أكّدت المصادر ذاتها أنه لا تزال إلى حد الساعة جثث العناصر المتطرفة متواجدة بغرفة الموتى داخل أحد المستشفيات في مدينة طرابلس، لأن عملية التعرّف عليهم لم تتم حتى الآن.

ويُذكر أن رحمة الشيخاوي التي نُشرت صورتها ضمن مجموعة إرهابية تخطط لاستهداف منشآت حيوية في البلاد سبق أن ألقي القبض عليها من طرف المصالح الأمنية مرتين، أولاهما في سوق الأحد بعد أن أوقفت وهي توزّع منشورات في إحدى الخيمات الدعوية وقد تم استدعاء والدتها وتسليمها لها، أما المناسبة الثانية فكانت بتاريخ 6 ديسمبر/كانون الأول 2015 اذ تم توقيفها في سوسة تحمل حقيبة بها منشورات تدعو للجهاد إلى جانب كتيب للخطيب الإدريسي الذي يصفه البعض أنه "المرجع الشرعي" للسلفيين الجهاديين في تونس و قطعة ورق مقوى كتب عليها : اللهم ارزقني الشهادة في سبيلك عاجلا ليس آجلا إلى جانب "راية التوحيد".

و خلال استجوابها وسماعها بحضور والدتها داخل مقر الشرطة العدلية للأمن الوطني في سوسة المدينة أكدت أنها ” ترغب في الجهاد داخل سورية والعراق وأفغانستان" غير أن قاضي الإرهاب أذن بإطلاق سراحها، فسافرت إلى ليبيا حيث ألقي القبض عليها هناك وهي الآن موجودة في سجون تابعة إلى قوات الردع.