دمشق ـ الروسية
أكدت واحدة من الفتاتين النمساويتين، التي انتشرت شائعات مؤخرا عن مقتلهما في سورية، أنها لا تزال على قيد الحياة، وقالت إن الفتاة الأخرى بخير أيضا.
كانت الفتاتان سمرة - 16 عاما، وسابينا - 15 عاما، قد تركتا فيينا في أبريل/نيسان، وقالتا في رسالة إلى أسرتيهما:
"لا تبحثوا عنا، نحن في خدمة الله، وسنموت في رضاه".
ويوم الاثنين بدأت شائعات تنتشر عن وفاة سمرة على مواقع التواصل الاجتماعية، ما دفع وزارة الداخلية النمساوية إلى إبلاغ والديهما عن احتمالية مقتل البنتين.
بدأت الشائعات بعد نشر سابينا عددا من الرسائل المحبطة، على الأرجح ذات صلة بوفاة أحد معارف زوجها، وقد تزوجت كلا الفتاتين من مقاتلين شيشان، منذ وصولهما إلى سورية.
إلا أن يوم الثلاثاء حمل أخبارا سارة للآباء، بأن سمرة وسابينا لا زالتا على قيد الحياة، حيث قامت سمرة بالاتصال بأصدقائها على موقع "الواتس آب"، وكتبت سابينا على الموقع مستخدمة اسما مستعارا: "كلانا بخير، ونحن على قيد الحياة".
هذا وتعمل الحكومة النمساوية بجدية على معالجة المشكلة المتزايدة لسفر سكانها إلى مناطق الصراع للمشاركة في "الحرب المقدسة" أو "الجهاد".
ويوم الاثنين، أعلنت الحكومة عن سلسلة من الإجراءات لإعلان "داعش" كمنظمة محظورة، فضلا عن مقترحات لسحب الجنسية أو حالة اللجوء من المقاتلين العائدين.
بالإضافة إلى ذلك تم إنشاء منظمة في فيينا لاجتثاث التطرف من الشباب المسلمين، الذين ربما يكونوا قد تأثروا بمشاهدة الجهاديين.