المستشارة الألمانية أجنيلا مريكيل

من المنتظر أن يتم منح جائزة سيئول للسلام للمستشارة الألمانية أجنيلا مريكيل التي أبدت اعتذارا صادقا بشأن الأخطاء التي ارتكبتها دولتها في الماضي.

وأعلنت لجنة التحكيم لجائزة سيئول للسلام اليوم الأربعاء عن قرارها لاختيار مريكيل للفوز بالجائزة الـ12 في مؤتمر صحفي منعقد في مركز الصحافة في سيئول.

وتعتبر هذه المرة الأولى منحت فيها الجائزة لرئيس دولة حالي منذ أن أسست الجائزة عام 1988 بمناسبة استضافة الدولة لأولمبياد سيئول بالنجاح.

وقال رئيس لجنة التحكيم في المؤتمر الصحفي اليوم " أقرت اللجنة تتويج المستشارة مريكيل بالجائزة تقديرا لإبرازها لأهمية السلام في العالم والتعريف بالخسائر الناجمة عن الحرب عن طريق تقديم الاعتذار على ما قامت به دولتها والتنويه بقضية حقوق الإنسان " ، بعد مراجعة عديد من المرشحين من مختلف العالم.

وقدرت اللجنة أن المستشارة ميركيل أكدت على حقوق الإنسان وقيمة البشر بصورة مستمرة ، الأمر الذي يعد بمثابة وخز للدول وقادتها الذين ينتهكون حقوق الإنسان حاليا .

كما صرحت اللجنة أن ميركيل ساهمت أيضا في استقرار السلام العالمي بالمشاركة في الحملات العالمية لمحاربة الإرهاب .

يشار إلى أن لجنة التحكيم المكونة من 14 عضوا يمثلون مختلف الطبقات داخل وخارج البلاد ، ظلت تقوم بعملية تقييم مرشحين من الأوساط السياسة والاقتصادية والدينية والصحافة والثقافة والعلوم إلى جانب رؤساء الدول الحاليين لاختيار صاحب الجائزة .

وكان أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون قد تسلم الجائزة في الدورة الأخيرة عام 2012م كأول كوري .

ومن المقرر أن يقام حفل تتويجها بالجائزة في زيارة المستشارة لكوريا في المستقبل بمنحها الشهادة ولوحة الجائزة و200 ألف دولار كمكافأة مالية.