القدس - فلسطين اليوم
تساهم برامج بنك فلسطين ومؤسسات محلية ودولية أخرى في مساعدة آلاف النساء الفلسطينيات وإدماجهن في الدورة الاقتصادية من خلال تقديم قروض واستثمارات وتدريبات حتى يصبحن صاحبات مشاريع تجارية مربحة.
تفيد احصائيات رسمية فلسطينية ان نسبة النساء في القوة العاملة المشتغلة لا تزيد على 17 بالمائة، أي ثلث عدد النساء الفلسطينيات. وتسعى مؤسسات تعنى بالمرأة الفلسطينية إلى تدارك هذا الخلل، ومن بينها الجمعيات النسائية.
لكن من البرامج التي يعول عليها في تغيير هذا الوضع، بحسب المحلل الاقتصادي سمير العلي، هو برنامج بنك فلسطين الموجه للمرأة والذي شهد تطورا منذ انطلاقه عام 2007. البرنامج بني بعد دراسة شاملة عن المؤسسات النسوية وما تقوم به من حملات توعية.
البنك نفسه بدأ بفتح باب المساواة بداخله على كل المستويات. ثم اطلق حملة توعية تحت شعار: " اعرفي بنكك للتوعية المصرفية" بدعم من مؤسسة التمويل الدولية ( اي سي اف) التي وفرت التدريب، والمدربين من الخارج ممن نقلوا خبرتهم الى موظفي البنك، فقام هؤلاء بتدريب خمسمائة سيدة اصبحن على وعي تام بالعملية المصرفية وحقوق الزبائن، وانواع القروض والفوائد وكل ما يتعلق بعمل البنوك.
وتقول راية سبيتاني رئيسة دائرة تطوير البرامج والمنتجات في بنك فلسطين، ان نسبة النساء بين زبائن البنوك في فلسطين لا تتعدى العشرين بالمائة، وتوجد معظم حساباتهم في بند التوفير، الذي لا يفتح آفاقا كثيرة للتطوير او لفرص القروض والاستثمارات.
"التدريب الذي وفرناه للنساء الخمسمائة، دفعهن لاعادة النظر في التعامل مع البنوك، كبداية لاطلاق طاقاتهم الاستثمارية، ولتنفيذ افكار حالت الاوضاع المادية والاجتماعية دون تحويلها الى مشاريع عملية مدرة للدخل"