بغداد ـ د.ب.أ
لأول مرة في تاريخ العراق تُمنح هوية شيوخ العشائر لسيدة. المحامية والناشطة الحقوقية، أميّة ناجي الجبارة، قتلت خلال التصدي لتنظيم داعش في منطقة تكريت في محافظة صلاح الدين، غرب العراق.
أعلنت مديرية شؤون العشائر العراقية، عن تكريم السيدة أميّة ناجي الجبارة بمنحها هوية شيوخ العشائر. وهو أمر غريب في مجتمع ذكوري كالمجتمع العراقي. لكن مدير شؤون العشائر العراقية اللواء مارد الحسون قال في حديث لموقع "السومرية نيوز"، إن "مديرية شؤون العشائر العراقية كرمت أميّة الجبارة بمنحها هوية شيوخ العشائر"، وهي"أول امرأة في تاريخ العراق تمنح هذه الهوية، تقديرا لدورها البطولي في التصدي لعصابات داعش الإجرامية"، على حد تعبيره.
وعملت السيدة أميّة مستشارة لمحافظ صلاح الدين لشؤون المرأة والرعاية الاجتماعية. وقتلت في (22 حزيران/ يونيو 2014)، خلال مشاركتها في القتال ضد تنظيم "داعش" في ناحية العلم شرق تكريت.
وكان الناطق الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية قد قال حينها إن "اشتباكات عنيفة اندلعت، بين العشائر والشرطة من جهة ومسلحين تابعين لتنظيم داعش الإرهابي عند مدخل ناحية العلم، أسفرت عن مقتل سبعة من عناصر داعش ومصرع مستشارة محافظ صلاح الدين لشؤون المرأة أميّة الجبارة لدى مشاركتها في القتال ضد داعش".
وذكر موقع "السومرية نيوز" أن المحامية أميّة الجبارة كانت بجانب عملها كمستشارة لمحافظ صلاح الدين، تعمل كناشطة في حقوق المرأة وحقوق الإنسان، وقد قتل عدد من عائلتها "من عشيرة الجبور" بمواجهة "داعش"، وكانت تعمل على توثيق جرائم المتطرفين وتجاوزاتهم بحق الأهالي.