القاهرة -فلسطين اليوم
تقدم شعبان بعد علاقة عاطفية لخطبة "سناء. ع"، أكثر من مرة، إلا أنها كانت ترفض باستمرار، ودون إبداء أسباب، ما جعله يُصر على حبه لها وتمسكه بها، منتظرًا اليوم الذي تُوافق فيه على طلبه بالزواج، حتى وإن كان متزوجًا من أخرى بالفعل، ولديه من الأبناء 4 أطفال.
وبدأت القصة منذ 3 سنوات، وعقب طلاق "سناء" من زوجها
الذي كانت تربطه بها علاقة قرابة، وأثمر زواجهما عن إنجاب طفلتين، سارع وقتها
"شعبان" للتقدم لها طالبًا الزواج منها، إلا أنه فوجئ برفضها، وزادت
حيرته، عندما أكدت في الوقت نفسه حبها له، ما جعل الشك يسيطر على عقله، في الوقت
الذي ترددت فيه أحاديث عن زواجها من أحد الرجال الأثرياء، وعند مواجهته لها
ومطالبته معرفة سبب رفض زواجها منه، لم تعلل ذلك، ما زاد من طرح التساؤلات في
نفسه، وأصر على أنه سيكشف سبب رفضها الزواج منه مهما كلفه ذلك.
فنسج العاشق خطته، التي بدأت بمراقبتها، وعندها اكتشف الفاجعة التي
لم يكن يتوقعها وهي ارتباطها بعلاقة غير شرعية برجل أعمال يقيم في أخميم يدعى
"ثابت. م. م" وترددها عليه، فأراد أن يقتص منها، فترصّد لها، وفي إحدى
زياراتها للعشيق الآخر، انهال عليها بسلاح أبيض "سكين" مسددًا لها عدة
طعنات نافذة في أماكن متفرقة في الجسم، حتى أرداها قتيلة في مدخل عمارة محل سكن
العشيق، وفر هاربًا، معتقدًا أنه ثأر لقلبه دون أن يترك أي آثار لجريمته، إلا أن
كاميرات المراقبة فضحته.
وتلقى مدير أمن سوهاج، اللواء عمر عبدالعال إخطارًا من
العقيد محمد سامي، مأمور مركز شرطة أخميم بالعثور على جثة ربة منزل غارقة في
دمائها في مدخل إحدى العقارات دائرة المركز.
وتشكل فريق بحث تحت إشراف اللواء خالد الشاذلي، بقيادة العميد
محمود حسن، رئيس مباحث المديرية لكشف غموض الواقعة، وضبط مرتكبيها، وتبين أن الجثة
تخص المدعوة "سناء. ع. س" ربة منزل، مُطلقة، وتقيم دائرة مركز أخميم
ولها محل إقامة آخر دائرة مركز سوهاج.
وتبين بمعاينة الجثة تبين أنها ترتدي كامل ملابسها، وبها 4 طعنات
نافذة بأماكن متفرقة بالجسم.
وكشفت التحريات السرية للعقيد أحمد شوقي، رئيس فرع البحث الجنائي
لقطاع الشرق والمقدم طارق أبو سديرة، رئيس مباحث مركز أخميم بعد تفريغ الكاميرات في
محيط مسرح الجريمة أن وراء ارتكاب الواقعة "شعبان. أ" عامل، ويقيم دائرة
مركز أخميم وتربطه علاقة عاطفية بالمجني عليها، وأنه ارتكب جريمته بسلاح أبيض
"سكين" بدافع الغيرة لوجود علاقة غير شرعية بينها وبين المدعو
"ثابت. م. م" يقيم دائرة مركز أخميم.
وتمكنت حملة مكبرة بقيادة الرائد محمد عبد البديع والنقيب إبراهيم
صقر، معاونا مباحث مركز أخميم من ضبط المتهم المذكور، وبمواجهته اعترف بارتكاب
الواقعة، وحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة التحقيقات.