غزة - فلسطين اليوم
قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا": إنها تعمل على تحقيق التمكين الاقتصادي للمرأة في قطاع غزة.
وتبقى النساء المعيلات لأسرهن في قطاع غزة، وفق تقرير لـ"الأونروا"، اليوم، من المجموعات الضعيفة على نحو خاص وعرضة للتهميش وللوصمة الاجتماعية.
ومن أجل مواجهة الصعوبات والفقر الذي تواجه النساء المعيلات لأسرهن، تنفذ مبادرة النوع الاجتماعي في "الأونروا" مشروع "برنامج تمكين النساء المعيلات لأسرهن" بالشراكة مع جمعية "شرق غزة لإنماء الأسرة" ومن خلال 10 جمعيات مجتمع محلي.
ويقدم المشروع حسب التقرير، للنساء المعيلات لأسرهن تدريب يركز على التطوير الذاتي والإدارة المالية وإدارة الأسرة بهدف تمكين المشاركات من التفكير بطريقة استراتيجية وكصانعات قرار وتزويدهن بالمهارات اللازمة لإدارة دخولهن وكذلك الإبداع في استخدام الموارد المتاحة.
وفي هذا الاسبوع، أطلقت مبادرة النوع الاجتماعي الجولة الثانية من المشروع لـ300 من النساء المعيلات لأسرهن من أجل المشاركة وحضور 18 جلسة تدريبية على فترة تمتد ما بين 4 إلى 5 أسابيع.
وبعد نهاية كل جولة تدريبية، أورد التقرير انه يتم دعوة المشاركات لحضور يوماً مفتوحاً تقدم فيه منظمات وشركات الإقراض الصغير المحلية المعلومات حول القروض للمشاريع الصغيرة.
ويستهدف المشروع، حسب التقرير، النساء الأرامل والمطلقات والغير متزوجات والمنفصلات أو النساء التي لدى أزواجهن إعاقة أو وضع صحي لا يمكنه من توفير الدخل للعائلة، يتراوح عمر المشاركات ما بين 25 إلى 55 عام ولديهن شهادة مدرسية حتى الصف الحادي عشر، حيث أن متطلب العمر للحصول على مشاركات ما زال لديهن الرغبة في البدء بمشروع عمل، بينما متطلب الشهادة المدرسية حتى الصف الحادي عشر ليكن على معرفة بأساسيات الرياضيات، ويمتد التدريب على مدار أربعة إلى خمسة أسابيع بواقع 18 جلسة تدريبية.
وحصلت تلك النساء، وفق ذات التقرير، على العمل من خلال برنامج خلق فرص العمل في الأونروا (JCP)، وللكثير منهن كانت هذه المرة الأولى التي يحصلن بها على فرص عمل وأن يغادرن منازلهن من أجل العمل.
وفي هذا الإطار، تعمل زينات (38 عاما) والأم لعشرة أطفال في مكتب غزة الإقليمي في "الأونروا" منذ شهرين، حيث أن زوجها عاطل عن العمل، ومن خلال هذه الوظيفة أصبحت المعيل الرئيسي لعائلتها.
وقالت: "قبل حصولي على العمل هنا، نادراً ما كنت أغادر منزلي، والآن أدركت أن هناك منزل آخر خارج منزلي: وهو الأصدقاء".
وأوضحت زينات: "الآن أشعر أنني أقوى، وقبل أن أعمل هنا، أعتدت أن أقول نعم لكل ما يُطلب مني، والآن أنا قوية وأستطيع المفاوضة وتعلمت أن أقول لا".
بدوره، بينت زميلتها إيمان (33 عاما) "في أول يوم عمل لي، تفاجئت من رؤية نساء فلسطينيات أخريات يتبعن أنماط وأساليب حياة مغايرة عن التي أعرفها والمال الذي أكسبه من وظيفتي أنفقه على تعليم ابني؛ أريده أن يكون متعلم لأن ذلك يعتبر المخرج الوحيد لكسر دائرة الفقر التي نعيش فيها".
ومن خلال برنامج خلق فرص العمل، تقدم "الأونروا" فرص العمل لفئة المهرة وغير المهرة لمعظم اللاجئين الأكثر ضعفاً ويعيشون تحت خط الفقر 3.87 دولار للشخص الواحد في اليوم؛ وهناك معايير أخرى تؤخذ بعين الاعتبار مثل المهارات والمؤهلات وموقع السكن والعمر والجنس.
وإلى جانب برنامج خلق فرص العمل، تدعم "الأونروا" التنمية والتمكين للمرأة من خلال عدة برامج ومبادرات ومشاريع، خصوصاً من خلال مبادرة النوع الاجتماعي والتي تعمل على تعزيز فرص متساوية للنساء عبر بناء القدرات وتقديم المساحات الاجتماعية والترفيهية والتمكين الاقتصادي وغير ذلك.