القاهرة -فلسطين اليوم
روت فتاة تفاصيل التحرّش بها بميكروباص في الزقازيق، وأكّدت أنه أظهر شهامته المزعومة في بداية الأمر عندما رآها تركب الميكروباص وسط الزحمة، فقام مسرعا وترك لها الكرسي وجلس خلفها، لكنه بدأ بمضايقتها بطريقة غير مرئية، ومدّ يده ولامسها ثم يعود يتحسس مناطق في جسدها، وتنظر إليها ليصمت، لكنه ظلّ يفعل ذلك مرارا وتكرارا.
تروي "ل.ب" أنها عندما ذهبت لركوب الميكروباص فكانت ذاهبة من الزقازيق إلى كفر صقر، قام الرجل مسرعا من مكانه وأجلسها ومن ثمّ ركب وراءها، موضحة: "احترمته وشكرته حينها، لكني لم أكن أعلم نواياه الدنيئة، طوال الطريق يمد يده وكل مرة أبصله يشيل إيده ويحطها تاني.. وقتها لو كنت قلت للناس ماحدش كان هيقف جنبي، لحد ما نجحت إني أصوّره وأنا نازلة سمعني كلام سيئ جدا"، قالت ذلك وهي في قمة استيائها وحزنها الشديد، معلنة غضبها قائلة: "قلتله هفضحك عشان تكون عبرة لغيرك وعرفته ذه لكنه ضحك وفضل يطلع ليّ لسانه كمان".
واستكملت الفتاة أنها لن تصمت عن حقها وستظل تطالب به، وتنشر الصور التي قامت بتصويرها عبر الصفحات المختلفة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، كما طالبت كل من يرى الصور أن يشيرها ويفضح هذا الرجل الذي فقد نخوته ورجولته وأتبع شهواته فقط.
وأنهت "ل.ب" حديثها قائلة: "مش هيب حقي مهما كانت هناك انتقادات ومبررات عديمة النقع من أي شخص ليس لديه نخوة في هذا المجتمع"، كما أكدت أن هناك عددا كبيرا من المحامين والجمعيات الحقوقية تواصلوا معاها، مبدية شكرها وامتنانها لهم.
وتفاعل مع الفتاة عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن ذلك الشخص يجب أن يأخذ عقوبة، ويذج به في السجن، وكانت أبرز التعليقات "حسبي الله ونعم الوكيل"، "النخوة انعدمت.. لا تتركي حقك وسيعود"، "ده إنسان مريض ويستحق العقاب".
كما نالت الصور المنشورة عددا كبيرا من المشاركة عبر صفحات مواقع التواصل المختلفة وصلت إلى 8.532 مشاركة، ليؤكد الجميع على ضرورة معاقبة المتحرش ووضعه في السجن.