فوز ناديا كريستيدي، الباحثة والكاتبة من أصول سورية

أعلّنت مؤسسة فن جميل، الداعمة للتراث والتعليم والفنون، الأربعاء، عن فوز ناديا كريستيدي، الباحثة والكاتبة من أصول سورية وفلسطينية ويونانية، بجائزة برنامج "فن جميل للتكليفات الفنية"، فئة الكتابة والأبحاث الفنية.

أقرأ أيضاكاميلا هاريس تُهاجم دونالد ترامب وتصفه بـ"العنصري"

وتنال بموجبها كريستيدي إقامة فنية لمدة ثلاثة أشهر في مركز جميل للفنون، حيث تعكف على تأليف كتاب عن أزمة المياه والخطط الراهنة والسيناريوهات المستقبلية تجاه الأزمة، وسيركز البحث والكتاب في الأغلب على قضايا تغير المناخ، وتبعات الرأسمالية الكارثية، وتنافس دول العالم لإيجاد حلول لمشكلة تغير المناخ، ومستقبل الصناعة، وذلك من خلال الثقافة والتصميم.

يُذكر أن الاختيار قد وقع على العمل الذي قدمته ناديا، من قبل لجنة التحكيم لبرنامج فن جميل للتكليفات الفنية، والتي تتكون من نيجار عظيمي، الكاتبة ورئيسة تحرير مجلة "بدون"، وصاحبة مشروع فني يتمحور بشأن الشرق الأوسط والمهجر، عمر برادة، الكاتب والقيّم الفني ومدير دار المأمون، المكتبة التي تستضيف أيضًا برنامج الإقامة الفنيّة للكتّاب والفنانين في مراكش، ونداء غوص، الكاتبة والقيمة الفنية التي شاركت مؤخرًا في التقييم الفني لمعرض "ما وراء السياسة: الحرية الثقافية والحرب الباردة"، (بالتعاون مع أنسلم فرانكه، باز غوفارا، وأنطونيا ماياكا في عام 2017).

وفي أعقاب النسخة الاستهلالية من برنامج "فن جميل للتكليفات الفنية"، والتي حققت في العام 2018 نجاحًا لافتًا بتركيزها على المجسّمات الفنية، وذهبت جائزتها للفنانتين الكويتيتين علياء فريد وأسيل اليعقوب، أعلنت فن جميل عن أن النسخة الثانية من البرنامج تُعنى بالكتابة والأبحاث الفنية.

ووجهت الدعوة لجميع الكتاب والباحثين والنقاد والمؤرخين والقيمين الفنيين والفنانين المولودين أو المقيمين في الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، وتركيا، وتلقت أعمالًا من أرجاء العالم بما يعكس تنوع الخلفيات والجنسيات وأوجه الاهتمام.

وتجاوبًا مع اهتمام مركز جميل للفنون بالتجمعات الفنية والمتاحف والقضايا الفنية التي تهم منطقة الخليج، وانعكاسًا لموقع المركز على خور دبي، اختارت ناديا أن يكون موضوعها الجديد هو المبادرات التي تتعامل مع أزمات المياه الملحّة، وأن تستعين في سبيل ذلك بمجموعة متنوعة من الوسائط والمصادر، ومنها الرواية والفن والخيال العلمي والتصميم المستقبلي علاوة على السياسات الحكومية، كما يهتم البحث باستراتيجيات مواجهة تغير المناخ، والتحضيرات لسيناريو متخيل لمستقبل بلا مياه، ومدى استعداد المنطقة بيئيًا لمستقبل على هذه الشاكلة.

وخلال إقامتها الفنية لمدة ثلاثة أشهر في أستوديو ومكتبة مركز جميل للفنون، تتاح الفرصة لناديا للتواصل مع شبكة من المؤسسات الأكاديمية والفنية والثقافية في الإمارات وجميع أنحاء المنطقة، والوصول إلى المواد البحثية الأصلية والمجموعات والمحفوظات المرجعية. بالإضافة إلى ذلك، تقوم ناديا بالتحضير والاستضافة والمشاركة في الفعاليات العامة في مكتبة جميل، ومشاركة المجتمع المحلي مراحل تقدمها في عملها.

وعن الجائزة، تقول أنطونيا كارفر، المديرة التنفيذية لمؤسسة فن جميل: "الكتابة والبحوث مجهود لافت له كل التقدير في أي مكان من العالم، وربما في الشرق الأوسط على وجه الخصوص، وذلك لصعوبة نشر وتوزيع الكتب المتخصصة في الفنون سواءً باللغة العربية أو الإنكليزية، ويسر فن جميل أن يدشن أول جائزة للكتابة، ويسعدنا أن تفوز ناديا كريستيدي بالإقامة الفنية والتكليف الجديد، بموضوعه شديد الأهمية والمتمثل في مستقبل أزمة المياه، وانعكاس ذلك على حياتنا الثقافية واليومية".

ومن الجدير بالذكر، أن برنامج "فن جميل للتكليفات الفنية"، هو برنامج سنوي وأحد أهم ركائز برامج مركز جميل للفنون في دبي، حيث يعكس أهداف المؤسسة في أن يصبح المركز مساحة استكشافية متعددة التخصصات ويجسّد رسالة فن جميل في دعم تطوير الأبحاث والمشاريع المبتكرة.

 وتشهد النسخة الثالثة للبرنامج في عام 2020، التركيز على فنون الرسم. والبرنامج مفتوح للفنانين المواطنين أو المقيمين في الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى الفنانين من بقية أرجاء العالم المهتمين بالمنطقة وتراثها وفنونها وتنوعها.

قد يهمك أيضا

زعيمة حزبية تعتزل السياسة حال فشلها في الانتخابات الإسرائيلية

سهير البرغوثي تعيش ظروفاً مأساوية في معتقل "هشارون"