القاهرة - فلسطين اليوم
أكّد الخبراء أن طريقة المشي تصنف الرجال ضمن أربع شخصيات، وللمرء أن يختار طريقة مشي تناسب أقرب هذه الشخصيات إلى نفسه.
يقال إنّ الكتاب يعرف من غلافه، وتذهب دراسة نشرت في موقع "مينز هيلث" المختص بشؤون وصحة الرجال إلى أن الطريقة التي يخطو بها الرجل تبعث إلى الآخرين رسائل عن نوع شخصيته.
اقرا ايضا تعرفي على الأسباب التي قد تؤخر طفلك عن المشي وطرق علاجها
ويكون في حالة إذا قصدت المرأة الإثارة,فإنها تُحرّك عمدًا مواضع في جسدها، والرجل إذا شاء الإيحاء بقوته، سار متمايلًا ومظهرًا عضلاته.
و اكتشف باحثون من سويسرا والمملكة المتحدة أنّ أغلب الناس يصدرون أحكامًا قطعية بشأن الآخرين تأسيسًا على طريقة مشيهم, وقد لا تكون هذه الانطباعات حقيقة، إلا أن أثرها في نفوس الآخرين أقوى من الحقائق غالبًا وهكذا يحرص الزعماء والقادة على العناية بطريقة مشيهم ليخلقوا لأنفسهم مهابة في نفوس الآخرين.
المسرع المتعجل
ويبدو أن المسرع مشغول الفكر، كأنه دائمًا في طريقه إلى موعد هام وهو مدرك لغايته تمامًا ومركز على كيفية بلوغه إياها. وإذا وجدت في طريقه عقبة سيتخطاها بسرعة أو يدور حولها من دون تردد حتى إذا أدى ذلك به إلى أن يصطدم بالآخرين، وهو أمر لا يهتم له المسرع العجول. غالبا ما يلقي ثقل جسده على مقدمة أصابعه، ويؤدي عدة وظائف في وقت واحد، كأن يكتب رسائل نصية، أو يكلم أحدهم ويسجل ملاحظات في نفس الوقت وهو يسير, هو لا يرى ما حوله ولا يلتفت إلى من يمر بهم,وتجعل هذه الأوصاف , الآخرين يُعرضون عنه غالبًا ويرونه باردًا تجاههم.
وتوصي الدراسة المسرع العجول بالإبطاء من مشيه، والتقليل من انشغاله، وبذل جهد لمشاهدة من يمرون به وحتى بتبادل البسمة معهم، بل وتوصي الدراسة بالسلام على الآخرين وملاطفتهم.
الخجول الحذر
ويرى الآخرون أن الشخص الذي ينقل خطوه بهدوء وحذر، وعيناه تحافظان على مواضع قدميه، وكأنه يخشى أن يطأ لغمًا في الأرض، وينقل بخفة قط قدميه خشية أن يزعج الراقدين تحت الثرى! ذراعاه ممتدتان إلى جانب بدنه خشية أن تمسان أحد السابلة أثناء مسيره، ومن المستبعد أن ينظر في هاتفه المحمول أثناء مشيه أو أن يكتب شيئا في مفكرته، كما أنه لا يحاور من يرافقه إلا نادرًا, منطويًا غير واثق بنفسه، بل يرونه خجولًا باردًا لا يرغب في مقاربة الآخرين. وتدعوه الباحثة وود وهي إحدى القائمات بالدراسة إلى أن يرفع عينيه محاولا أن يخطو باستقامة دون تردد مبديا مزيدا من الثقة بخطواته وبالاتجاه الذي يذهب إليه. كما توصيه بان يحاور من يسيرون معه، بل تشجعه على أن يخاطب الآخرين المارين به.
القوي الحاسم
ويبدو أن واثق الخطوة السريع، التي يخطو خطوه مليئة بالحيوية والنشاط من دون تعجل,ويحرك بدنه أثناء مشيه، ويتبادل النظر مع المارين به ويتأمل بدقة ما حوله، بل إنه يتبادل الحديث بصوت عالٍ مع معارفه الذين يمر بهم ويبادلهم الاهتمام والبسمات. يميل في مشيه إلى جانبيه، صدره مندفع إلى أمام، وكتفاه إلى خلف مرفوع الرأس معتدل الهامة، هو أول من يغادر غرفة اجتمع فيه القوم، ويحرص أن لا يكون آخرهم. أغلب الساسة (نساء ورجال) يقعون تحت هذا الوصف من الرجال.
وتنصحه الباحثة وود بان يظهر التواضع، لأن كثيرين يرونه مختالًا متكبرًا، وتوصيه أن يتيح للآخرين فرصة إظهار أنفسهم. كما توصيه أن يبطئ مسيره ويقلل من حماسه وسعيه للنجاح، ويدع للآخرين فرصة تولي القيادة أحيانًا، وأن يتأمل في إمكانية أن يمنع نفسه من البروز في كل مناسبة على مدار الوقت ومع الجميع ومضار ذلك الأكيدة.
القوي المتواضع
ويرى الآخرون أن بطئ الخطو معتدل السرعة بجسد غير مشدود، خطاه ناعمة المسار ليست مسرعة ولا مترهلة، يلقي بثقل جسمه على ساقيه ولا ينحني إلى أمام ولا يتصلب بظهره إلى خلف. يحرك بدنه كثيرًا أثناء سيره ويطوح بيديه وذراعيه، لكن بحركات صغيرة قد لا يلحظها إلا من يراقبه عامدًا, يرونه مشغولًا بالناس أكثر من انشغاله بنفسه، ويهتم هو برأي الناس به، لكنه أكثر تواضعا من أن يظهر ذلك علنا. بوسع المرء ان يحكم عليه من طريقة مشيه أنه راغب في أن يبقى ضمن الفريق ولا يحب الانفراد بنفسه.
وتوصيه الباحثة وود بأن يظهر كثيرًا من الثقة بخطوه ويسارع فيه لأن البعض يرون فيه ضعفًا يأخذه بعيدًا عن غاياته.
قد يهمك ايضا "رينيه كاوفيلا" تدعم مواهب المرأة العربية بطريقة مبتكرة