لندن ـ فلسطين اليوم
غادرت سيدة بريطانية المستشفى مع طفلتها حديثة الولادة بعد أن أجرت ما اعتقدت أنها ستكون "المكالمة الأخيرة" أو "مكالمة الوداع" مع أولادها عندما تم وضعها على جهاز التنفس الصناعي. وكانت كاثرين داوسون، البالغة من العمر 36 عاما، قد تركت على أجهزة التنفس الصناعي لتقاتل من أجل حياتها بعد أن أصيبت بـفيروس كورونا الجديد، وهي في الأسبوع 32 من الحمل، وولدت طفلتها "روبي" وهي مصابة بالفيروس لتكون واحدة من بين العديد من الأطفال حديثي الولادة الذين ولدوا وهم يحملون الفيروس الفتاك.
لكن الأم والطفلة نجحتا في تخطي المرض والفيروس وتمكنتا أخيرا من الخروج من مستشفى فيكتوريا بلاكبول وسط تهليل العاملين في المستشفى، والتحقتا بوالد روبي، الذي لم يتمكن من زيارتهما في المستشفى بسبب إجراءات العزل الصحي وتدابير السلامة المطبقة في المنشأة الصحية. وعندما كانت داوسون في الأسبوع 32 من الحمل، بدأت تظهر عليها أعراض فيروس كورونا الجديد، ونقلت إلى قسم الطوارئ وكانت تعاني من آلام في الصدر، والتقطت داوسون الفيروس رغم أنها كانت تتبع إجراءات السلامة، بما فيها ارتداء القناع الواقي والكمامات، واضطر المستشفى لاتخاذ قرار الولادة بواسطة عملية ولادة قيصرية، وولدت روبي في الأول من أبريل.
وبعدها تردت حالة داوسون الصحية وأجرت "مكالمة الوداع" مع طفلتيها، غريس (5 سنوات) وأفا (11 شهرا) وزوجها، بحسب ما ذكرت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية. وأخضعت داوسون لـ"غيبوبة صناعية"، بعد أن أبلغت أن احتمالات نجاتها تصل إلى 50 في المئة، وبعد 5 أيام مثيرة للقلق، بدأت تظهر أعراض التحسن لديها عندما بدأت مستويات الأكسجين لديها في التحسن؛ وعقب 37 يوما، غادرت داوسون المستشفى مع ابنتها روبي وسط تهليل العاملين في المستشفى في لحظة كانت عاطفية.
قد يهمك أيضا :
مقتل بريطانية أمضت 40 عامًا من حياتها في مهنة التمريض بسبب "كورونا"
"ختان الإناث" كابوس مُرعب ومعاناة مستمرة تواجه المرأة السودانية