برلين- فلسطين اليوم
اعلن متحدث باسم المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الجمعة انها تتوقع ان تحترم تركيا الاتفاق مع الاتحاد الاوروبي لضبط ازمة الهجرة بعد الاعلان عن تنحي رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو.
وقال يورغ سترايتر ان "الاتحاد الاوروبي والمانيا سيطبقان مستقبلا جميع التزاماتهما ونتوقع المثل من الطرف التركي".
والخميس أعلن رئيس الوزراء التركي نيته التنحي من رئاسة حزب العدالة والتنمية الحاكم ما يعني تخليه عن رئاسة الحكومة، في قرار يعزز موقع الرئيس رجب طيب أردوغان في مسار احكام قبضته على البلاد.
واعتبرت المفاوضات حول اتفاق الهجرة احدى نقاط الخلاف الاساسية بين داود اوغلو واردوغان.
وقال سترايتر في لقاء صحافي دوري ان "المستشارة حتى الان قامت بعمل مثمر مع رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو ومع جميع المسؤولين الاتراك. وننطلق من مبدا استمرار هذا التعاون الجيد والبناء مع رئيس الوزراء الجديد".
كما شدد على ان اتفاق الهجرة لوقف تدفق اللاجئين والمهاجرين الى اوروبا عبر بحر ايجه لم يبرم "بين الاتحاد الاوروبي وداود اوغلو، بل بين الاتحاد الاوروبي وتركيا".
وينص الاتفاق الذي تعتبر ميركل مهندسته الكبرى على ترحيل كل المهاجرين الساعين الى دخول اليونان خلافا للقانون الى تركيا، مقابل تعهد اوروبي باستقبال لاجئ سوري مقابل كل لاجئ يبعد الى الاراضي التركية.
لكن الحكومة التركية جعلت من اعفاء مواطنيها من تاشيرة شنغن اشكالية سياسية داخلية وهددت بمراجعة اتفاق الهجرة اذا لم تحصل على ذلك.
وتقف المانيا في الصف الامامي في ملف الهجرة بعد استقبالها 1,1 مليون طالب لجوء في 2015. ووعدت ميركل مواطنيها القلقين بالحد من تدفق المهاجرين بواسطة الاتفاق مع تركيا.
في مؤشر على القلق الذي يثيره تنحي داود اوغلو، اعرب حزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي، حزب المستشارة، وحزب الخضر المعارض عن الاسف للتغيير في رئاسة الحكومة التركية.
وصرح المسؤول في الاتحاد المسيحي نوربرت روتغن "في جميع الملفات المهمة لاوروبا، اراد داود اوغلو تقريب تركيا من اوروبا. اما اردوغان فمن الجلي انه لا يرغب في ذلك" مضيفا "هذا خبر سيئ لاوروبا وخصوصا لتركيا". كما اسفت المتحدثة باسم حزب الخضر كاترين غورينغ-ايكارت لمغادرة "شريك جدير بالثقة".