رام الله _ فلسطين اليوم
عقدت مؤسسة "سوا" مؤتمرها السنوي الثاني عشر، الثلاثاء، بعنوان "أجيال تحت المطرقة الإباحية".
وذكرت مدير المؤسسة أهيلة شومر أن "متوسط عمر مشاهدة الأفلام الإباحية يبلغ 11 عامًا، وأكثر من 60% حول العالم يشاهدون تلك الأفلام، ويبلغ العائد السنوي منها نحو 100 بليون دولار".
وأشارت إلى أنه يتم استغلال الأطفال والنساء من خلال تصوير المشاهد الإباحية، منوهة إلى أن دراسة أجريت العام 2010 أظهرت أن استهلاك كميات كبيرة من هذه الأفلام يؤدي إلى ازدياد العنف ضد النساء.
وتحدث أستاذ الإعلام في جامعة بيرزيت محمد أبو الرب، عن تأثير الرسائل الإيحائية على الأطفال، مبينا أن "خطورتها تكمن بأن محتواها غير واعٍ، ويتم استقبالها تحت عتبة الوعي ولا تذهب لعملية العقل الطبيعية، بل يتم تلقيها بطريقة اللاوعي لأنها مضمنة بالأساس".
ولفت إلى أن الرسائل المضمنة لا يتم الانتباه لها في الغالب لكونها تذهب إلى اللاوعي ويتم تجميعها، وعندما تتشابه مع مضامين ذات علاقة يتم استحضارها مجددا، وبالتالي تعزز من مبدأ الميل للتقليد والاستجابات الانفعالية والغريزية على التفكير والتأمل، وهذا الذي يحكم الأطفال اليوم لأن أغلبهم انفعاليون وغرائزيون أكثر من كونهم عقلانيين.
وأوضح الخبير النفسي جواد فطاير، أن سر انجذاب الأطفال للألعاب الإلكترونية يرجع لاحتوائها على إيحاءات جنسية، تظهر في أجزاء من الثانية ومع الوقت تؤثر من خلال تراكمها.