دمشق-سانا
لجأت عندما كانت طفلة مع عائلتها المسلمة هرباً من حرب البوسنة العام 1992 إلى السويد، وفيها بمدينة "هالمستاد" البعيدة جنوباً أكثر من 500 كيلومتر عن العاصمة ستوكهولم، ونشأت وتلقت علومها وتخرجت في جامعة "لوند" بالحقوق، واختيرت بعدها نائبة لرئيس بلدية المدينة التي لجأت إليها وعمرها 5 أعوام، ليتم تعيينها يوم الجمعة الماضي وزيرة بالحكومة السويدية الجديدة.
أبصرت "عايدة الحاج علي" النور في العام 1987 ببلدة "فوتسا" الصغيرة في البوسنة، وهي عزباء تهوى التصوير، وتعشق كتابات الأميركي المنتحر في 1961 بكوبا، أرنست همنغواي، صاحب رواية "الشيخ والبحر" الشهيرة، وتمضي أوقات الفراغ بالاستماع لموسيقى شوبان، كما وأغاني المطربة الأميركية أليشيا كيز.
وفي العام 2013 صنّفت مجلة Veckans affärer الاقتصادية الشهيرة عايدة في السويد بالمرتبة 10 بين 100 امرأة مميزة المواهب والطاقات.
ليختارها أخيراً رئيس "الحزب الديمقراطي الاشتراكي" ستيفان لوفين، رئيس الوزراء السويدي الجديد، وزيرة "للتعليم ما قبل الجامعي ورفع الكفاءات" في حكومته التي نال بتشكيلها الإعجاب، لأنه أسند حقائبها بالتساوي بين النساء والرجل: 12 وزارة لهن و12 لهم.