الانتحار

قضت طالبة في مقتبل العمر نحبها، داخل المركز الاستشفائي الإقليمي في الجديدة، متأثرة بمضاعفات تناولها دواءً سامًا، احتجاجًا على حرمانها من الحصول على وثيقة إدارية.
 
وكانت الطالبة (19 عامًا) قصدت، جماعة قروية في تراب إقليم الجديدة، بغية الحصول على شهادة السكنى، للإدلاء بها ضمن ملف طلب الحصول على منحة جامعية، لمتابعة دراستها العليا في جامعة "شعيب الدكالي" في عاصمة دكالة، بعد أن حصلت على شهادة البكالوريا، غير أن طلبها قوبل برفض السلطات المختصة، بتبرير أنها تقطن في منطقة غير مهيكلة، تدخل في نطاق تجمع سكني عشوائي.
 
وإثر إحساسها بالحكرة والمذلة، ورؤية أحلامها الوردية في متابعة دراستها الجامعية وبناء مستقبلها، تتبخر، عمدت الطالبة الطموحة إلى تناول دواءً سامًا، احتجاجا على الجماعة القروية التي حرمتها من حقها الدستوري، باعتبارها مواطنة مغربية، من الحصول على شهادة السكنى.
 
وجرى نقل الضحية على وجه السرعة على متن سيارة إسعاف، إلى المركز الاستشفائي الإقليمي في الجديدة، وكانت حالتها الصحية مستقرة، إلا أن التأخر في إسعافها داخل المستشفى، عجل برحيلها إلى دار البقاء.