القاهرة - فلسطين اليوم
تتمنى أى أم وتحلم بأن يكون طفلها محبا للمعرفة وليس مكتفيا فقط بالدراسة والحصول على درجات مقبولة لإسعاد معلميه وأهله، مع الوضع فى الاعتبار أن الطفل إذا نما لديه حب المعرفة منذ الصغر فإنه مع الوقت سيكون أكثر نجاحا وانفتاحا على العالم. يبدأ الطفل فى سن معينة فى التساؤل الدائم عن أسباب حدوث عدد من الأمور، مع الوضع فى الاعتبار أن هذا الأمر يأتى للطفل بصفة طبيعية لأنه يكون دائما لديه الرغبة فى التعرف على طريقة عمل الكثير من الأمور. ولذلك يجب على الأم أن تكون مستعدة دائما للإجابة عن أسئلة الطفل ويجب أن تكونى داعمة له وتشجعيه على حب المعرفة، وبالإضافة لما سبق فإن حب الطفل للمعرفة ورغبته الدائمة فى تعلم كل ما هو جديد أمور ستساعده كثيرا على المستوى الدراسى. على الأم أن تعلم أنها عندما تتحدث مع طفلها عن تجارب الحياة المختلفة فإنها ستتعرف على آرائه وأحلامه واهتماماته وقيمه، ويجب على الأم أيضا أن تستمع لطفلها بإنصات. وبالإضافة لما سبق فعلى الأم أن تعلم أن اصطحاب طفلها للمتاحف أو حدائق الحيوان لن يكون فقط للتسلية ولكنها أمور ستعلم الطفل الكثير. إن تشجيع طفلكِ على القراءة أمر سيفتح له الباب أمام كثير من المعرفة، مع الوضع فى الاعتبار أنه فى البداية يجب ألا تكون القراءة لفترات طويلة. إن الطفل عندما يقرأ عن عدد من الشخصيات المختلفة والمتنوعة فإن حبه للمعرفة سينمو، مع الوضع فى الاعتبار أن الأم يجب أن تبدأ فى القراءة لطفلها منذ الصغر مع تخصيص يوم محدد تجتمع فيه العائلة للقراءة. عندما تتاح الفرصة للطفل لكى يلعب ويفكر فى مجموعة من الألعاب المختلفة فإن حبه للاستكشاف سينمو وستتطور الكثير من مهاراته مثل المهارات الحركية والمعرفية كما أن حب الابتكار عنده سينمو. يجب أن تربى فى طفلكِ الاستقلالية، مع الوضع فى الاعتبار أنه أحيانا يكون من الصعب على الطفل القيام بعدد من الأمور لأنه يكون لم يجربها من قبل أو لأنكِ لم تكونى بجانبه تشجعيه. يجب أن تدعى طفلكِ يقوم ببعض الأمور البسيطة بمفرده مثل اختيار ملابسه بنفسه لأنه بتلك الطريقة سيتعلم الطفل كيف يستكشف العالم بمفرده. فى نهاية كل يوم احرصى على التحدث مع طفلكِ عما فعله خلال اليوم أو ما تعلمه من أمور جديدة، ويمكنكِ مثلا أن تتحدثى مع طفلكِ عما تعلمته فى عملكِ على أن يحكى هو لكِ ما تعلمه فى المدرسة وبتلك الطريقة فإن الطفل سيفرح عند استكشاف أمور جديدة. أيا كانت الأمور أو النشاطات التى يستمتع بها طفلكِ فيجب أن تحرصى على إضافة التفاصيل لها مما سيشجع الطفل على أن يكون راغبا فى المزيد من المعرفة وعلى سبيل المثال إذا كان طفلكِ يحب الديناصورات فيمكنكِ أن تحكى له الكثير من المعلومات عن الديناصورات مما سينمى معرفته عنها وسيجعله أكثر رغبة فى اكتشاف المزيد من الأمور. حاولى أن يكون طفلكِ على صلة دائما بما يحدث حوله فى العالم وإذا أظهر طفلكِ أنه مهتم بأمر أو موضوع معين فشجعيه على معرفة المزيد عن هذا الموضوع. ويجب على الأم أن تعلم أنها تكون أول وأهم معلمة فى حياة الطفل وسيكون لها دور مهم فى توجيه حب الطفل للمعرفة بطريقة إيجابية. وعلى الأم أن تعلم أنها عندما تتحدث مع طفلها فإن مع الوقت حواراتهم ستكون أكثر ثراء وستحسن من قدرة الطفل على التواصل مع الآخرين من حوله، كما أن تلك الحوارات بينكما ستقوى من علاقتكما ببعض. وبالإضافة لما سبق فعلى الأم أن تشجع طفلها دائما على الاهتمام بهواياته المختلفة مع الحرص على تنميتها.