جامعة الدول العربية

 قال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي ان جامعة الدول العربية حاولت منع تفاقم الصراعات وخاصة الأزمة السورية منذ بدايتها، وطرحت مبادرات سلمية وتحركت ميدانيا في مطلع عام 2012 لكنها فشلت في تسوية واحتواء الموقف، ما أدى إلى نقل ملف الأزمة إلى الأمم المتحدة.

جاء ذلك في كلمته خلال أعمال ورشة عمل نظمها مركز القاهرة لتسوية المنازعات وحفظ السلام في أفريقيا، بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية، ومكتب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبحضور عدد من كبار المسؤولين الأمميين وأعضاء جامعة الدول العربية، وكبار الخبراء العرب والدوليين المعنيين بقضايا حفظ وبناء السلام.

وانتقد نائب الأمين العام للجامعة دور مجلس الأمن الذي أصبح برأيه لا يرى مهمته في حفظ السلام والأمن، بسبب الفيتو ومسائل أخرى، بالإضافة إلى تواصل الصراع لمرحلة أخرى، وان تداعيات الأزمة السورية أدت لظهور تنظيمات إرهابية من نوع جديد مثل داعش وغيرها.

ودعا بن حلي في الورشة التي حملت عنوان "الرؤى العربية لتوصيات المراجعات الإستراتيجية الأممية لحفظ وبناء السلام"، إلى دعم جامعة الدول العربية في مهمة تعديل ميثاقها وإدخال صيغة جديدة تساعد في تعزيز عملها وتواكب المرحلة واستحداث آليات لحفظ السلم والأمن.

واشار الى أن المجتمع الدولي أصبح أمام تحديات جديدة غير تقليدية متمثلة بالمنظمات الإرهابية والجريمة العابرة للحدود ما يدعو للوقوف امام تلك التحديات التي تتطلب مواجهتها والانتصار عليها.