تستضيف الدوحة خلال شهر إبريل القادم الملتقى الشبابي التطوعي الدولي الأول للجامعات الذي تنظمه جامعة قطر بالتعاون مع الاتحاد العربي للعمل التطوعي ورابطة خريجي الجامعة بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة. ويهدف الملتقى إلى نشر روح التعاون والمبادرة للمشاركة في الأعمال التطوعية وتحفيز الهيئات الطلابية على تقديم مبادرات لخدمة المجتمع، إلى جانب تبادل الخبرات والتجارب التطوعية والوقوف على النجاحات والتحديات في هذا المجال.

وقال السيد عبدالله اليافعي مساعد رئيس الجامعة للحياة الطلابية، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم، إن الملتقى فرصة حقيقية لطلاب الجامعات والمؤسسات التطوعية بشكل عام للوقوف على التجارب العالمية والاستفادة من الخبرات المختلفة للجامعات في هذا المجال على مستوى العالم. وأشار إلى أن عقد ملتقى دولي تطوعي للجامعات فكرة طرحت قبل ثلاث سنوات وسبقها عقد ملتقى تطوعي على المستوى المحلي تلاه ملتقى شبابي تطوعي للجامعات على المستوى العربي وصولا إلى هذا الملتقى الذي يعقد على مستوى دولي. بدوره، قال السيد يوسف الكاظم الأمين العام للاتحاد العربي للعمل التطوعي

إن هذا الملتقى يعد الأضخم والأكبر الذي يشارك الاتحاد في تنظيمه منذ تأسيسه عام 2003 ، واعتبره تجسيدا للاتفاقية الموقعة بين الاتحاد والأمم المتحدة. وأكد على أهمية الملتقى لتبادل الخبرات والتجارب في مجال العمل التطوعي.. متوقعا أن يصل عدد المشاركين فيه إلى 200 طالب يمثلون جامعات من آسيا وإفريقيا والأمريكتين واستراليا وأوروبا. كما أكد الأمين العام للاتحاد العربي للعمل التطوعي أن استضافة قطر لهذه الملتقى الدولي يعكس تميزها ودورها الرائد في مجال العمل التطوعي، وخبراتها وتجاربها المتميزة التي أصبحت محط اهتمام الهيئات والمراكز التطوعية في العالم العربي. ولفت إلى أن دولة قطر الحاضنة للاتحاد العربي للعمل التطوعي قد أثرت الساحة العربية بتجارب تطوعية رائدة، وأصبحت محط اهتمام المؤسسات التطوعية العربية. 

كما أنها نجحت في نشر ثقافة العمل التطوعي على كل المستويات، ولديها الآن آلاف من المتطوعين تستفيد منهم في مختلف الفعاليات والمناسبات".

بدوره، قال السيد طلال التميمي عضو رابطة خريجي جامعة قطر إن الملتقى مبادرة طيبة لتعزيز قيم العمل التطوعي في الجامعات، وتشجيعه ويمثل فرصة لتبادل الخبرات، والاستفادة من تجارب الجامعات حول العالم لإثراء ثقافة التطوع في الأوساط الطلابية. ولفت إلى أن للعمل التطوعي بدولة قطر تاريخا عريقا كممارسة مجتمعية، وقد وصل الآن إلى مرحلة النضج ويمارس بشكل مؤسسي ويقدم مبادرات مجتمعية هامة على المستوى المحلي والعربي والدولي، منوها بدور خريجي جامعة قطر الذين أصبحوا قادة وروادا في هذا المجال. إلى ذلك قال السيد جاسم الشبلي رئيس اللجنة التنفيذية للملتقى الشبابي التطوعي الدولي الأول للجامعات إن هذا الملتقى الذي يعقد خلال الفترة من 10-14 إبريل المقبل يأتي امتدادا للملتقيات التي عقدت بالدوحة سواء على المستوى المحلي أو العربي.

وأوضح أن هذا الملتقى الدولي سيشهد عقد ورش عمل تدريبية وجلسات نقاشية ومحاضرات وغيرها من الأنشطة التي سيتم الكشف عنها خلال الأسابيع المقبلة والإعلان عن المتحدثين والمدربين في الملتقى. كما تحدثت في المؤتمر الصحفي الطالبة حصة العبيدان رئيسة لجنة العلاقات العامة للملتقى، عن التحضيرات الجارية لهذا الحدث الدولي والتواصل مع الجامعات والضيوف المتوقع مشاركتهم، فيما ركز سفراء الملتقى في مداخلاتهم على أهمية هذه الفعالية ودورها في نشر ثقافة العمل التطوعي