شاركت جامعة القدس المفتوحة في مؤتمر الشرق الأوسط الثاني، الذي عقد في جامعة قريق قلعة بمدينة كيريكلا التركية التي تبعد عن العاصمة أنقرة مسافة 90 كيلومترا، حيث تناول المؤتمر في محاوره واقع الشرق الأوسط وتطلعاته وآليات النهوض به بهدف التأثير في السياسة العالمية لوزنه السياسي والاقتصادي.

ومثّل جامعة "القدس المفتوحة" في المؤتمر مدير فرعها بالخليل الدكتور نعمان عمرو، مشاركاً بورقة علمية بعنوان: "الاستيطان الصهيوني في قلب مدينة الخليل وأثره على السكان"، عرض فيها البؤر الاستيطانية الصهيونية في مدينة الخليل وأثرها في الحياة اليومية لأهالي مدينة الخليل وتحديداً في البلدة القديمة، وتأثيرها أيضاً على الحركة الاقتصادية  للمتاجر في أسواق البلدة القديمة، مشيراً إلى الانتهاكات التي تمارس ضد حق دخول المصلين إلى الحرم الإبراهيمي الشريف، وبين خلالها أن الاستيطان سبب مباشر في تشتيت هوية الشرق الأوسط وجلب الخلافات الدولية.

واجتمع عمرو في اليوم الثاني للمؤتمر، برئيس جامعة قريق قلعة، وأطلعه على صورة التطورات التي حصلت في جامعة القدس المفتوحة من حيث التعليم المفتوح، واستخدام التقنيات الحديثة، وإعداد الكتب، وافتتاح فضائية القدس التعليمية.

وانتهى اللقاء بالاتفاق المبدئي على التعاون بين الجامعتين في مجالات التعليم والتقنيات والبحث العلمي وتبادل الخبرات.

وقال رئيس جامعة قريق قلعة إنه سيراسل التربية والتعليم العالي في تركيا، لاعتماد بروتوكول التعاون مع جامعة القدس المفتوحة، حتى تصبح شهادتها معتمدة في تركيا.

واجتمع عمرو مع عميد الدراسات الشرق أوسطية في جلسة حوارية حول "مستقبل الهوية في الشرق الأوسط ودور الدولة القومية أو الاستقرار في الهوية الإسلامية"، حضرها العديد من الأكاديميين المشاركين الذين انتقتهم الجامعة، وكان من بين الحضور محافظ محافظة ديكسن، وعدد من المستشارين الحكوميين.

كما ترأس عمرو جلسة علمية في المؤتمر بعنوان: "العلاقات التركية العربية وآليات التعاون المستقبلي"، حضرها عدد من طلبة الجامعة والأكاديميين والسياسيين والحكوميين