رام الله - فلسطين اليوم
بدأت جامعة بيرزيت احتفالاتها بتخريج الفوج الحادي والأربعين، في ساحاتها، اليوم الجمعة، من خلال تخريج طلبة كليات الحقوق والإدارة العامة، والصيدلة، والتمريض والمهن الصحية، والدراسات العليا.
ومن المقرر تخريج طلبة كليات الآداب، والتربية والعلوم في اليوم الثاني من أيام التخريج غدا السبت، وطلبة كليات الأعمال والاقتصاد، الهندسة والتكنولوجيا في اليوم الثالث بعد غد الأحد.
وقال رئيس الجامعة عبد اللطيف أبو حجلة إن الجامعةَ التي بدأت عام 1924 مدرسة ابتدائية للبنات، تحتفل هذه الأيام بتخريج 1930 طالبة وطالبًا، من ثماني كليات، وبدرجتي البكالوريوس والماجستير، وتواصل مراكمة الإنجازات، ليس فقط على صعيد تطوير المباني والمرافق، وإنما تطوير البرامج المطروحة.
وأوضح أبو حجلة أن هذا العام الأكاديمي تميز بكثير من الإنجازات؛ مع افتتاح مرصد ميشيل وسنية حكيم الفلكي، وهو أول مرصد فلكي في المنطقة بهذه التقنية العالية، ومعهد سميح دروزة للصيدلة الصناعية، الذي سيكونُ داعماً للطلبة في برنامج الدكتور الصيدلي، وبرنامج ماجستير الصناعات الدوائية الذي بدأ طرحه مع بداية هذا العام، وافتتاح مسرح نسيب عزيز شاهين، إلى جانب حصدها عديد الجوائز، سواء من قبل الأكاديميين أو الطلبة.
وقال أبو حجلة للخريجين إن "الحياةَ سلسلة من مراحل الكفاح، وكل نهاية مرحلة تؤسس لبداية مرحلة أخرى، ويحقّ لنا أن نزهو بأن خريجي بيرزيت هم كفاءات بمواصفات عالمية، وثقتنا لا تتزعزع بأنهم يملئون كلّ موقع يتبوؤنه".
من جهته، هنأ وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم الطلبة وذويهم على هذا الإنجاز، بإنهائهم هذه المرحلة التي تعتبر من أولى مراحل الحياة العملية.
وقال: "صفقوا لهذا الوطن الطيب الذي يأبى إلا أن يحتفي بأبنائه وبناته، صفقوا لأبنائكم الذين انتصروا على حواجز الموت وجدران الفصل العنصري، صفقوا لهم لأنهم ينتصرون للحياة".
وأضاف صيدم أننا "بدأنا عامنا الدراسي بإحراق عائلة فلسطينية ضمت معلمة اسمها رهام دوابشة، وطفلا رضيعا وأبا عزيزا، وتختتم كل جريمة بجريمة أخرى، نسأل من يتهمنا بالتحريض ذاك الذي أحرق تلك العائلة وقتل وأحرق وأعدم، من أي منهاج تعلم وما هي تلك المدرسة التي تخرج فيها، فالمحرض والقاتل الأول هو الاحتلال".
وبارك صيدم للجامعة موافقة الوزارة على أحدث البرامج الأكاديمية وهو برنامج الموسيقى.
وكرمت الجامعة عضو مجلس أمناءها سمير عويضة على عطاءه المستمر ودعمه الجامعة، حيث تبرع مؤخرا بتكاليف إنشاء كلية الفنون والتصميم، بتقليده شهادة الدكتوراة الفخرية في إدارة الأعمال.
وقال رئيس مجلس أمناء الجامعة حنا ناصر إن عطاء عويضة لفلسطين كان أهم أولوياته، و"جنباً إلى جنب مع تطوير أعماله، أفرد الوقت للعمل التطوعي لشحذ الهمم وجمع المال لدعم الوطن.
وأضاف أنه كان "على مر السنوات صديقاً مسانداً لاحتياجات متفاوتة، مثل إنشاء الغرف التدريسية أو المختبرات أو المنح الدراسية، كما لم يألُ جهداً في أن يكون داعياً لدعم الجامعة وحاشداً لأصدقائه ليشجعهم على الدعم والمساندة لجامعة بيرزيت، ودعمه إنشاء حديقة طلابية في الجامعة، حديقة الشرفة، والتي تتوسط الحرم الجامعي وتوفر منفذاً للاستراحة للطلبة وفضاءً لإقامة نشاطاتهم".
وشكر عويضة في كلمته الجامعة على هذا التكريم. وتعهد باستمرار تقديم الدعم للجامعة وللطلبة، واستمرار العمل لتطوير مرافق الجامعة وبرامجها الأكاديمية.
وخاطب عويضة الخريجين بضرورة العمل على تطوير أنفسهم، وعدم الاكتفاء بالتعليم النظري، والعمل دوما في سبيل تحقيق الإنجازات والتقدم، لا الاستكانة للعقبات والصعوبات.