جامعة الأزهر

أطلقت جامعة الأزهر فعاليات حفل تخريج الفوج الثاني والعشرين، في ساحة مبنى الحرم الجامعي الغربي بأرض الكتيبة، والتي تستمر ثلاثة أيام متواصلة. حيث خصص اليوم الأول للاحتفال بخريجي الدراسات العليا والكليات العلمية وكلية الاقتصاد والعلوم الإدارية، وذلك تحت رعاية رئيس دولة فلسطين محمود عباس ووجه رئيس مجلس الأمناء عبد الرحمن حمد تحياته، للخريجين وذويهم ولضيوف الجامعة ولجامعة الأزهر ممثلة بإدارتها، وهيئتها التدريسية والإدارية والعاملين بالجامعة على جهودهم الكبيرة في خدمة الجامعة ورفعة التعليم العالي في فلسطين.

وهنأ الخريجين، ودعاهم ليكونوا خير سفراء لجامعتهم. وأكد على أن دور مجلس الأمناء سيبقى حريصاً على الارتقاء بالعمل الأكاديمي، وراعياً حريصاً على تطوير العملية التعليمية وتطوير هذا الصرح الشامخ، وترسيخ حالة الاستقرار الجامعي تحقيقاً للمصلحة التعليمية والتربوية، لبلوغ رسالة الجامعة في التنمية والتطوير والإبداع.

وقال إن "الدور الريادي الذي تتبوأه جامعة الأزهر بين مؤسسات التعليم العالي الوطنية، يضعها أمام مسؤوليات جسام، فهي جامعة وطنية أصيلة حملت الهم الوطني منذ تأسيسها".
بدوره، حيا رئيس الجامعة عبد الخالق الفرا الآباء والأمهات. وأكد أن تلك اللحظات تعد من أهم لحظات الفخر والاعتزاز لهم، لا سيما وأنهم يحصدون ما زرعوا خلال الأعوام الماضية، والتي بذلوا خلالها الكثير من الجهد والعطاء، ليروا ما غرست أيديهم من غرس طيب تحقق خلال هذا الحفل.

ولفت إلى أن احتفالات الجامعة هذا العام تأتي بفرح مضاعفاً وبنكهة مختلفة، كونه يأتي متزامناً مع احتفال أبناء شعبنا بإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الفلسطينية وطي صفحة سوداء آلمت شعبنا وأضرت بقضيتنا. وقال: "ما أحوجنا إلى لحمة الصف الفلسطيني وتوحيد كلمته وتأكيد وحدة الهدف والمصير، لتكون مانعاً قوياً أمام الغطرسة الإسرائيلية، وأن نجعل من وطننا الغالي وطناً جميلاً يرفل بثوب الحب والرخاء".

وأكد أن الجامعة تسير بخطى ثابته نحو الريادة والتميز وفق رؤية وفلسفة تتسم بالعمق والشمولية، وشدد أن الجامعة وصلت لتلك المرحلة المتقدمة من خلال عدة عوامل أهمها المصداقية والواقعية، وضمها بين جنباتها خيرة العلماء والباحثين ولأنها جامعة الكل الفلسطيني كما أراد لها المؤسس الشهيد ياسر عرفات وأشاد بالنجاحات المتلاحقة للجامعة سواء على الصعيد الأكاديمي والبحثي أو على الصعيد العمراني والتوسع الافقي والرأسي، بفضل دعم الخيرين والشرفاء من أبناء أمتنا العربية، وأشار إلى الإنجازات في حرم الجامعة الجديد جنوب مدينة غزة، والدعم السخي الذي قدمته المملكة العربية السعودية في ذلك وغيرها من الدول الشقيقة.

من  جانبه، حث رئيس لجنة الإعداد للحفل ونائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية مروان الآغا، الخريجين على مواصلة الجد وطلب العلم، واوصاهم بأن يكونوا معاول بناء كُل في مجاله وفي تخصصه، وأن يأخذوا دورهم في كافة المجالات، والبدء فوراً في تطوير قدراتهم ومهاراتهم في كافة المجالات.

وفي كلمة الخريجين، شكرت الأولى على كلية العلوم الطبية التطبيقية غدير الكردي، جامعة الأزهر وأعضاء الهيئة التدريسية والعاملين فيها على ما بذلوه من جهد من أجل رفعة شأن الجامعة، والوصول بها إلى مصاف الجامعات العريقة، ولما قدموه من أجل تخريج جيل قادر على تحمل المسؤولية وخوض مجال العمل وبناء المجتمع وكرمت الجامعة أوائل الكليات، ثم منح عمداء الكليات الخريجين الشهادات بعد أن أدى الخريجون قسم التخرج، وسط أجواء بهيجة وتصفيق وتهليل من الطلبة الخريجين وذويهم.