جامعة النجاح الوطنية

طرحت جامعة النجاح الوطنية، وبداية من الفصل الدراسي الأول 2017/2018 مساق لغة الإشارة لطلبتها، وذلك كمساق حر مفتوح، ويمكن التسجيل به من قبل مختلف طلبة الجامعة.

وبيّن نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، الدكتور محمد العملة، أنّ "طرح هذا المساق جاء كنتيجة لسياسة الجامعة في فتح آفاق دمج وإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف جوانب الحياة، كما أن لغة الإشارة هي واحدة من اللغات الأكثر تداولاً في العالم، كما أن هذا المساق مهم جداً لعدد من التخصصات في الجامع، ويظهر أثرة بشكل واضح خلال الحياة العملية، مضايفاً أننا نتوقع إقبالاً ممتازاً من الطلبة على هذا المساق الذي سيعقبة مساقات أخرى ذات علاقة".

وأضاف دكتور العملة، نتطلع إلى أن تنعكس سياسة الدمج التي تنتهجها الجامعة إلى بث روح المثابرة والتحدي لدى الطلبة ذوي الإعاقة، وأن يكون طرح مساق لغة الإشارة خطوة نوعية تضاف إلى سياسة الجامعة في هذا المجال.

وأشار منسق وحدة رعاية الطلبة ذوي الإعاقة في الجامعة، سامر عبد عقروق،  إلى أنّ الخبرة التي سيكسبها المسجل لهذا المساق تعتبر ذات تأثير نوعي متقدم على التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقات السمعية وخاصة في الحياة المهنية والعملية، ومن التخصصات التي يلزمها مثل هذا المساق طلبة الطب والتمرض وتخصص السمع والنطق، والبصريات، كما يحتاجه بشكل كبير كل من تخصصات القانون والخدمة الاجتماعية وعلم الاجتماع والتربية الابتدائية وغيره.

وأضاف أن طرح هذه المساق يأتي كنتيجة عملية لسياسة الدمج التعليمي والأكاديمي، الذي تنفذه الجامعة منذ سنوات طويلة وحققت به الكثير، حيث إن الجامعة هي المؤسسة التعليمية الأكثر مواءمة للطلبة ذوي الأعاقة، وتمكنت من تحقيق التعديل الفيزيائي الذي كان من نتائجة تحقيق التعديل الثقافي والسلوكي في بيئة الجامعة.

ومن الجدير بالذكر، أن الجامعة يدرس بها حاليا 137 طالباً وطالبة من ذوي الإعاقة 18 منهم من الإعاقة البصرية و14 من الإعاقات السمعية، وسجل لهذا الفصل 7 من الطلبة الجدد من ذوي الإعاقة، وتقدم الجامعة في كل عام أكاديمي ما يزيد عن 200 منحة دراسية للطلبة ذوي الإعاقة، إضافة إلى توفير رزمة خدمات نوعية لهم منها مختبرات لغة بريل، والجوانب العملية الأخرى التي تسهم في اندماج الطلبة ذوي الإعاقة في بيئة الجامعة.