القدس- فلسطين اليوم
احتفلت جامعة القدس، بوصول شراكاتها في برنامج الدراسات الثنائية إلى أكثر من 200 شركة تمثل مختلف الصناعات وقطاعات الخدمات في فلسطين، ضمن برنامج الدراسات الثنائية في جامعة القدس، حيث يعتبر القطاع الخاص جزء أساسياً في تنفيذ البرنامج الذي يتم دعمه من قبل الحكومة الألمانية، وتأتي هذه الاتفاقيات كأحد المكونات الأساسية لبرنامج الدراسات الثنائية.
وجاء الحفل بحضور أ.د. عماد أبو كشك رئيس جامعة القدس، و رئيس الممثلية الألمانية وممثل ألمانيا لدى فلسطين في رام الله السيد كريستيان كلاجس ، بالاضافة الى ممثلي الشركات الشريكة في البرنامج، والتعاون الدولي الألماني، وأعضاء مجلس جامعة القدس وعمادة برنامج الدراسات الثنائية وفريق عمل البرنامج.
و أكد أ.د. أبو كشك على أهمية الدور الذي يقوم به برنامج الدراسات الثنائية في بناء جسور التعاون والشراكة بين القطاع الأكاديمي والقطاع الخاص، معبراً عن إعتزازه بنجاح الجامعة في توقيع أكثر من 200 شراكة ضمن هذا البرنامج، قائلاً "قيام جامعة القدس بتأسيس هذا البرنامج الفريد ينبع من ايماننا بأن على مؤسسات التعليم العالي المبادرة في تقديم الحلول للمشكلات التي تواجه المجتمع".
وشكر أ.د. أبو كشك الشركات على دورهم الفعال في تعزيز وتنمية مهارات الطلبة في الجانب العملي الذي يتم إكتسابه من القطاع الخاص وربطه بالإطار النظري الذي يتم دراسته في الجامعة، مشيراً إلى الاهتمام الخاص الذي توليه جامعة القدس لهذا النوع من الدراسة، مما جعلها الجامعة الأولى على الصعيد المحلي والإقليمي في تبني نموذج الدراسات الثنائية، مثمناً في الوقت ذاته الدعم السخي لحكومة ألمانيا للبرنامج واختيارها جامعة القدس لاحتضان هذا البرنامج النوعي، لافتاً أنه بدأت جامعات عربية بدراسة استنساخ هذا البرنامج لديهم لتطبيقه عقب نجاح جامعة القدس فيه وبشكل متميز.
و أوضح أ.د. أبو كشك أن هذه التجربة الفريدة من نوعها في الشرق الاوسط والتي تقودها جامعة القدس، تساعد في بناء جسور التعاون والشراكة بين القطاع الأكاديمي والقطاع الخاص، مضيفاً :"نسعى الى القفز بالتعليم من النمط التقليدي الى فضاء الريادية القادر على ردم الهوة بين النظرية والتطبيق".
وعبر السيد كلاجس عن سروره الكبير بالشراكات التي حققتها الدراسات الثنائية مع القطاع الخاص الفلسطيني، مهنئاً جامعة القدس ومؤسسات القطاع الخاص على شراكاتهم المميزة، معبراً عن فخره في دعم وإنشاء أول برنامج دراسات ثنائية في فلسطين والشرق الأوسط المصمم بناءً على النموذج الألماني المتبع منذ أكثر من أربعين عاماً.
وأضاف " نسعى من خلال البرنامج الى توفيرمزيد من فرص العمل للشباب الفلسطيني، و نعمل سوياً مع شركائنا على ربط مخرجات التعليم في الجامعات باحتياجات القطاع الخاص، مؤكداً على مواصلة دعم البرنامج والعمل على تطويره.
من جانبها أكدت السيدة كيرستن فرايمان، مديرة برنامج التعاون الألماني على استمرار الدعم المقدم من التعاون الدولي الالماني للبرنامج، مشيرة إلى السعي نحو توسيع نطاق هذا المنهج من خلال اتاحة الفائدة من هذا النموذج لأكبرعدد ممكن من الشباب في المنطقة.
وأكد د. صلاح الدين عودة عميد الدراسات الثنائية أن الكلية تعمل على التحضير لتخريج الدفعة الاولى من البرنامج هذا العام، مشيراً أن البرنامج سيواصل سعيه في تعزيز الشراكة مع السوق المحلي لتشمل مناحي جديدة كطرح تخصصات جديدة وتعزيز الاستفادة من مشاريع التخرج لطلبة البرنامج و تشجيع الأبحاث التطبيقية والإبتكارات التي تعود بالفائدة على الاقتصاد الفلسطيني.
وتم خلال الحفل عرض تجربة ناجحة للطالب محمود زرعي أحد طلبة برنامج الدراسات الثنائية ، والذي حصل على فرصة عمل خلال تدريبه في شركة حمودة للألبان .
وتخلل الحفل حلقة نقاش ضمت السيدة فرايمان ، و د. صلاح الدين عودة وممثل عن القطاع الخاص السيد نادر حواري، والطالبة الاء قباجة، والطالب محمد شاهين، حيث تحدث الحضور خلالها عن تجربتهم ضمن البرنامج والنجاحات المتحققة حتى اللحظة، بالاضافة الى الافاق المستقبلية للشراكة ما بين الجامعة ومؤسسات وشركات القطاع الخاص .
يذكر أن نظام الدراسات الثنائية هو الأول من نوعه في فلسطين والشرق الأوسط، ويهدف إلى تطوير الدراسة الجامعية عن طريق دمج التعليم النظري مع العملي، وتطمح جامعة القدس في البرنامج إلى تقليل نسب البطالة بين الشباب ومساعدتهم في الاندماج في سوق العمل، وأهم ما يميز البرنامج أنه مبني على النموذج الألماني المتبع منذ أكثر من أربعين عاماً ويتم تنفيذه في جامعة القدس بدعم من قبل الحكومة الألمانية وبالتعاون مع وكالة التعاون الألماني "GIZ"، وبنك التنمية الألماني "KFW"، وشركة "GFA"الإستشارية وآخرون، وان الطلبة الملتحقين في الدراسات الثنائية موزعين على اربعة تخصصات مختلفة وهي: الهندسة الكهربائية والهندسة الصناعية وإدارة الأعمال وتكنولوجيا المعلومات.
قد يهمك ايضا:
جامعة القدس المفتوحة تحصد المراتب الأولى في مسابقة "صائدي الثغرات الأمنية"