دبي ـ فلسطين اليوم
أفادت رئيس لجنة شؤون التربية والتعليم والشباب في المجلس الوطني الاتحادي، ناعمة عبدالله الشرهان، بأن اللقاء البرلماني المزمع تنفيذه مع طلاب جامعات حكومية وخاصة، أخذ منحى جديداً، بعد تفاعل طلاب دراسات عليا في الدولة، وأولياء أمور، مع دعوة اللجنة، وأعربوا عن أملهم في المشاركة في اللقاء.
كما تلقت الشرهان «اتصالات عدة من طلبة دراسات عليا في جامعات حكومية وخاصة على مستوى الدولة، أعربوا خلالها عن أملهم المشاركة في اللقاء، وقبلت اللجنة طلبهم، خصوصاً أنهم يمثلون شريحة إضافية من الطلاب الذين يدرسون في جامعات مختلفة».
وأضافت: «تلقيت أيضاً طلبات من أولياء أمور طلاب جامعيين راغبين في المشاركة والاستماع إلى هموم ومشكلات قطاع التعليم العالي، وتعددت وسائل التواصل بين الطلاب وأولياء الأمور مع اللجنة البرلمانية، فمنهم من استخدم وسائط التكنولوجيا الحديثة، مثل تطبيق (واتس أب)».
وأكدت الشرهان أن «التفاعل الإيجابي من قبل الفئات المستهدفة، يعكس الحرص على تطوير العملية التعليمية في الجامعات الحكومية والخاصة، سواء على مستوى طلاب الجامعات، أو طلبة الدراسات العليا، أو أولياء أمورهم».
وتناقش اللجنة البرلمانية، اليوم، في مقر جامعة زايد في دبي، أهم ملاحظات ومشكلات الطلبة في التعليم العالي، ضمن خطة اللجنة لمناقشة موضوع «سياسة وزارة التعليم العالي».
ودعت الشرهان طلبة وطالبات التعليم العالي إلى حضور الحلقة النقاشية لأهمية ملاحظاتهم وآرائهم في عمل اللجنة لمناقشة هذا الموضوع وإعداد تقريرها بشأنه، الذي سيعرض على الحكومة في جلسة متخصصة.
وأكدت أن «اللجنة حريصة على عقد حلقات نقاشية، وإجراء زيارات ميدانية للوقوف عن قرب على حقيقة القضايا، وتفحص المشكلات، والاستماع بعناية إلى آراء ومقترحات وأفكار المواطنين، وكل الجهات المعنية وذوي الخبرة والاختصاص، والاستعانة بالدراسات العلمية والفنية، بشأن كل ما يدرسه المجلس من مشروعات قوانين وموضوعات عامة».
واعتبر مقرر اللجنة البرلمانية ذاتها، حمد أحمد الرحومي، أن «الاستماع إلى طرح الطلاب سيفيد كثيراً في بلورة تصور شامل يخدم عشرات الآلاف من الطلاب، وهو ما تحتاج إليه الدولة لأعوام مقبلة، فهذا المواطن سيصبح خريجاً في ما بعد، وموظفاً في دوائر حكومية ومؤسسات خاصة».
وأضاف: «التعليم وجودته سينعكسان على مناحي الحياة المختلفة، وسيصبح الخريج موظفاً يخدم المجتمع، ثم رب أسرة يؤثر في أسرته وبيئته المحيطة، ومن ثم فإن تطوير العملية التعليمية له انعكاسات إيجابية عدة على مجتمع الإمارات بشكل عام».
ولفت الرحومي إلى أن «جيل المستقبل من الشباب هو انعكاس فعلي للعملية التعليمية على أرض الواقع، ونحن في الإمارات نسعى إلى منتج وطني ممتاز، وعلى قدر عالٍ من التأهيل النفسي والعلمي والابتكاري، الأمر الذي سيضمن لنا ألا ينفق المواطن أعواماً من عمره بحثاً عن فرصة عمل كما كان يحدث في السابق».