دمشق ـ فلسطين اليوم
بعدما تحوّل تعليم اللاجئين السوريين في المدارس اللبنانية إلى عبء كبير على المدارس والمدرسين والتلاميذ الذين تقف أمامهم جبال من المصاعب للوصول إلى صفوفهم والعودة إلى مخيماتهم في ساعات متأخرة من الليل، صممت لبنانية نشأت في أميركا مدرسة في خيمة وبدون كتب ولا دفاتر ولا أقلام.
خيمة بكتاب إلكتروني من صفحة واحدة يختصر مدرسة بمبانيها ومراحلها التعليمية.
وأمضت نانسي رافينغ أكثر من عام ونصف من البحث عن الطريقة الأسهل والأكثر فعالية لتوفير التعليم للاجئين وفق المناهج المصادق عليها في وزارات التربية والتعليم.
وسيبدأ تنفيذ مشروع الخيمة المدرسية في مخيم عكار في لبنان للعام الدراسي المقبل، بعد أن قررت وزارة التربية والتعليم اللبنانية والأمم المتحدة ومنظمات إنسانية أخرى استخدام هذه المدرسة المختصرة من أجل إعادة اللاجئين المشردين إلى صفوف فقدوها.
ويوفر المشروع المبتكر للتلاميذ كتبا إلكترونية من صفحة واحدة، تحكي المنهج اللبناني كاملا وبعدة لغات، إضافة إلى امتحانات وتقييم شخصي ومشاريع سنوية للتخرج والحصول بموجبها على شهادة من التربية اللبنانية.
ولا تزيد تكلفة الخيمة المدرسية على 13000 ألف دولار، وتضم 15 ألف تلميذ للعام الدراسي المقبل وبكلفة لا تتجاوز 25 دولارا للتلميذ شهرياً.
وسيستضيف برنامج نهاية الأسبوع على قناة "العربية" نانسي رافينغ للتحدث بتفاصيل أكبر عن أول حل عملي لمشكلة تعليم اللاجئين في لبنان وخارجه.