إنتهاكات الإحتلال بحق التعليم في الخليل

اطّلع وفد من ممثلي الدول المانحة اليوم الأربعاء، على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق التعليم في مديرية التربية والتعليم في الخليل، خلال جولة لمدرستي قرطبة الأساسية المختلطة، والخليل الأساسية للبنين الواقعتين على خط التماس مع الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه.

وشارك في الجولة كل من مدير التربية والتعليم في الخليل بسام طهبوب، ومستشارة وزيرة التربية والتعليم سكينة عليان، ومن ممثلية ألمانيا في فلسطين لمى زيت، ومستشار الممثلية الإيرلندية في فلسطين اميل مخلوف، ومسؤولة التعليم في اليونيسف ميرا ثمبسون، وطاقم من مديرية التربية والتعليم في الخليل.

واستعرض طهبوب خلال لقائه الوفد إجراءات الاحتلال التي تعرقل العملية التعليمية في المدارس الواقعة في منطقة H2 الخاضعة لسلطة الاحتلال وانتهاكاتها المتكررة بحق الهيئات الإدارية والتدريسية والطلابية.

وقال إن قوات الاحتلال تتعمد اقتحام المدارس وإرهاب الطلبة واستعمال الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع بحملاتها العسكرية، علاوة على فرض نظام حظر التجول في الأعياد والمهرجانات اليهودية، ما يؤدي إلى تعطيل الدوام كليا في  المدارس وحرمان الطلبة والمعلمين من الوصول إلى مدارسهم.

 ونوه طهبوب إلى خصوصية مدرسة قرطبة الأساسية المختلطة لوقوعها في شارع الشهداء المؤدي إلى البلدة القديمة في الخليل، والتي تمثل الوجود الوحيد لأبناء الخليل في المنطقة بعد إغلاق الاحتلال الشارع كليا عقب مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف في العام 1994، لافتاً أن مستوطني الاحتلال يمارسون أشكال متعددة من العنف اللفظي والجسدي بحق الطلبة خلال عبورهم البوابة الإلكترونية ووصولاً إلى المدرسة، بالإضافة إلى اعتداءاتهم المتكررة على ممتلكات المدرسة ومنعهم من إيصال الأجهزة والمعدات التقنية عبر البوابة الإلكترونية.

وأشار إلى سلسلة الاعتداءات المتكررة بحق التعليم في مدرسة الخليل الأساسية للبنين، والممارسات العنصرية في التضييق واعتقال الطلبة والمعلمين والإداريين وتأخيرهم قرب مداخل المدرسة، وإطلاق القنابل الصوتية والغازية والأعيرة النارية.

بدورها، نوهت عليان إلى ضرورة الاستمرار في العملية التعليمية في المدينة، بل والنهوض والارتقاء  بها، ومنح الطلبة حقهم في التعليم من المرحلة الأساسية وحتى التعليم العالي، وتوثيق ونقل الانتهاكات الإسرائيلية بحق العملية التعليمية والتربوية.

وأكدت ثمبسون أهمية أن يكون الشعب الفلسطيني حرا، وأن يحصل على كافة احتياجاته المعيشية، من عمل وتعليم وصحة وأمن واستقرار.

يذكر أن الوفد الضيف التقى مدراء المدرستين والمعلمين الطلبة، واستمع إلى مطالبهم والمشاكل التي يعانونها في سبيل اكتساب حقهم في التعليم.