وزير المعارف الإسرائيلي نفتالي بينت

أعلن وزير المعارف الإسرائيلي نفتالي بينت، أن السنة الدراسية المقبلة ستخصص لموضوع "توحيد القدس" بحيث ستبادر وزارته إلى فعاليات ونشاطات خاصة في المدارس بخصوص هذا الموضوع، الذي يهدف إلى ترسيخ الأيديولوجية الصهيونية في المضامين التربوية.

وقال بنيت في تصريحاته: "من القدس بدأ تاريخنا، ومنها نستمد قوانا في هذه الأيام الصعبة".

 وقال عضو الكنيست يوسف جبارين ردًا على هذا القرار، إن القدس الشرقية بنظر العالم أجمع منطقة تحت الاحتلال، ولا يوجد أية دولة بالعالم تعترف بشرعية ضمّها إلى إسرائيل، وإن هذا المشروع يأتي استمرارًا للتغييرات التي يقوم بها الوزير بينت في سلك التربية والتعليم منذ تسلمه منصبه، بهدف تعزيز مشروعه الأيديولوجي الذي يقوم على فكرة توسيع الاستيطان وترسيخ "أرض إسرائيل الكبرى".

وأضاف جبارين أنَ وزير المعارف يستغل وزارته لمآرب سياسية خطيرة تخدم حزبه المتطرف، كما أنه بهذا القرار يضرب بعرض الحائط كافة المواثيق والاتفاقيات الدولية بشأن مكانة القدس، مؤكدا أن قرار بينيت هو جزء من سياسة ممنهجة لتهويد القدس وتفريغها من أهلها الفلسطينيين.

وأوضح النائب جبارين أن الوزير الإسرائيلي يتجاهل رواية ومعاناة الشعب الفلسطيني ويعزز من سياسة الاحتلال والقمع تجاه الفلسطينيين بشكل عام، وأهل القدس بشكل خاص.

وأشار إلى أن بينت يسعى جاهدًا لتطبيق الأفكار السياسية المتطرفة لحزبه "البيت اليهودي"، ويستغل تأثيره على المضامين التربوية والثقافية من أجل تنشئة الأجيال القادمة على أيديولوجية حزبه، التي تتنكر لحق الشعب الفلسطيني بالاستقلال وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وقال النائب جبارين: هنالك حوالي 300 ألف فلسطيني بالقدس الشرقية يعانون يوميًا من قمع الاحتلال ومن سياسة التمييز والاقصاء الممنهجة.

وأضاف أن قرار الوزير بينت يتجاهل وجود خطاب سياسي مغاير لخطابه، الذي ينادي بجلاء الاحتلال وتفكيك كافة المستوطنات واحلال السَلام الذي يرتكز على ممارسة الشعب الفلسطيني لحقه في تقرير المصير