طلبة الثانوية العامة

أطلق الناشط الشبابي والمرشد النفسي والتربوي في وزارة "التربية والتعليم العالي" محمد اسليم، مبادرة جديدة لطلبة الثانوية العامة اعتبارًا من20 أيار(مايو) وتنتهي مع نهاية الامتحانات الوزارية لطلبة الثانوية العامة "التوجيهي"، وذلك من خلال الإعلام المرئي والمسموع وعبر صفحة المبادرة على موقع التواصل الاجتماعي الـ "فيسبوك".
 
وذكر اسليم أن المبادرة إنسانية قبل أن تكون مهنية وجاءت للوقوف جنبًا إلى جنب مع الطلبة وتقديم المساعدة النفسية والتربوية لهم ولذويهم.
 
ولفت اسليم إلى أن المبادرة تهدف إلى تقديم المساعدة التربوية والنفسية وفق احتياجات طلبة الثانوية العامة وللتخفيف من حدة الضغوطات النفسية وحالة القلق والتوتر عند الطلبة، بالإضافة إلى مساعدة الطلبة وذويهم نفسياً لتجاوز تلك المرحلة.
 
وبين أن هذه المبادرة تهدف إلى إيصال الرسالة لجميع الطلبة وهم في بيوتهم، مشيرًا إلى أنه تم اعتماد الخروج على الإذاعات المحلية والمرئيات لإيصال الرسالة للجميع، ومن ثم من خلال المشاركات التربوية عبر صفحة المبادرة على موقع التواصل الاجتماعي الـ "فيسبوك" باسم "مبادرة لنكن معهم".
 
وأشار إلى أن "الطالب من الصف الأول الابتدائي يشحن سلبيًا بمعلومات سلبية عن الامتحان مما يؤدي إلى التوتر والشعور بالقلق من الرسوب في "الثانوية العامة" إذ يعتبرها تقرير مصير ومرحلة حاسمة لـ 12 عامًا"
 
وأضاف أن، "المجتمع والأهالي سببًا أساسيًا في الاضطرابات النفسية التي تصيب الطالب، وذلك بحرصهم الزائد وإشعاره بأنه مقبل على مرحلة حاسمة إما حياة أو موت، كما أن أجواء المدرسة لها دور كبير في ذلك فالكثير من المعلمين يظنون أنهم ينصحون طلابهم بقولهم "التوجيهي ليس لعبة" أو "لا تظنوه كباقي الصفوف المدرسية" وهذا ينعكس سلبًا على انفعالات الإنسان ومشاعره، فتتراكم جميعها في مرحلة الثانوية العامة وتؤدي إلى نوع من التوتر الشديد الذي يخرج عن السيطرة أحيانًا عند بعض الحالات".
 
ونصح اسليم الأهل والمجتمع أن لا يشعروا طلاب الثانوية العامة بأنه يجب عليهم تغيير نمط حياتهم بل تشجيعهم على الحفاظ على النمط العام للدراسة، بالإضافة إلى الحفاظ على ساعات النوم والطعام وحتى اللهو، فيجب على الجميع عدم تعريض طلاب الثانوية العامة للحصار".
 
ودعا الطلبة وأولياء أمورهم إلى الاستفادة من هذه المبادرة المجانية والتي توفر الوقت والجهد على الطالب في الحصول على المساعدة النفسية والتربوية.