الخليل-فلسطين اليوم
أوصى مشاركون في مؤتمر بعنوان "التطوير المدرسي تجارب جديرة بالتعميم"، عقد في الخليل الأربعاء، بتوسيع نطاق برنامج تطوير القيادة وتأهيل المعلمين ليشمل مدارس أخرى في مديرية تعليم الخليل.
ودعوا إلى عقد لقاءات أخرى متعددة في تدريب المعلمين والمدراء لنوعية التدريب ولتكامله في العمل، وتسليط الضوء على قصص نجاحات مماثلة، والإفادة من توظيف التكنولوجيا في التعليم، وتبادل الخبرات ما بين المدارس والجامعات لتبادل الخبرات للنهوض بواقع تعليمي أفضل.
ونظم المؤتمر المعهد الوطني للتدريب التربوي بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم ومؤسسة "الامديست"، ضمن برنامج تطوير القيادة والمعلمين والممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ومجموعة التمويل المشترك من الدول الأوروبية.
وأكد مدير مديرية تربية الخليل بسام طهبوب، دور برنامج القيادة المدرسية والمعلمين في تطوير قدرات مديري ومديرات المدارس وتأهيل المعلمين أثناء الخدمة، حيث أن هذا البرنامج استهدف تأهيل المعلمين في المرحلة الأساسية الدنيا لبناء فريق القيادة، وتطوير القيادة للمعلمين في المدارس التي تحوي الصفوف من الخامس وحتى العاشر.
وأشار إلى أن الذين تدربوا من المدراء والمعلمين سيشكلون نواة لتدريب زملائهم في باقي التخصصات، "حيث لمسنا أثره الإيجابي على أداء المعلمين وتوظيف التكنولوجيا بطريقة هادفة، وكذلك توظيفهم لوسائل تكنولوجية حديثة وتنمية قدراتهم في مجالات البحث والمبادرات والمشاريع، ما أدى إلى حراك وتفاعل إيجابي من جانب الطلبة".
وتابع، "أما بالنسبة لمدراء المدارس فكان للبرنامج أثر واضح على قيادة التعليم في المدرسة، وتعزيز اتجاهات إيجابية نحو مهنة الإدارة المدرسية، وتنمية مهاراتهم في إعداد البحوث الإجرائية وتوظيفها في التخطيط التربوي".
وأعرب ممثل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بسام قرط، عن تقدير الوكالة للتعاون الفعال الذي تلمسه من العاملين في وزارة "التربية والتعليم" على المستويات كافة، سواء المدرسة أو المديرية أو الوزارة.
وأوضح أن الوكالة تعمل منذ سنوات مع وزارة "التربية والتعليم العالي" لتنفيذ نموذج تطوير تربوي متكامل، يأخذ في عين الاعتبار أن المدرسة هي وحدة التطوير وأن المتعلم هو محور العملية التعليمية والتربوية، فتم تنفيذ العديد من البرامج خلال السنوات السابقة منها، برنامج MSN شبكة المدارس النموذجية، وبرنامج القيادة وتطوير المعلمين، وبرنامج دعم SSP، من أجل تطوير الأداء التعليمي للمدراء والمعلمين في أكثر من 400 مدرسة.
وبينت ممثلة مجموعة التمويل المشترك "ستيفاني اوبرين" من الممثلية الإيرلندية، أهمية خلق شراكة حقيقة بين المؤسسات العالمية والمحلية التي تشترك في الأهداف والرؤى التربوية، التي تندرج تحت إطار تطوير قدرات القادة التربويين في الميدان التربوي، والاهتمام بمهارات المعلمين وتوظيفها في الحصص الصفية خلال تدريبهم على أساليب تعليمية حديثة، تعنى بتوظيف التكنولوجيا في التعليم، وتطوير البيئة المدرسية وتوفير مستلزمات التعليم التقنية والفنية.
وذكرت دائرة العلاقات العامة في مديرية التربية والتعليم في وسط الخليل، أن هذا المؤتمر يعتبر تتويجا لعام من التدريب وتأهيل المعلمين والقيادات التربوية، حيث تم تدريب 124 معلما في خمس مواد هي اللغة العربية، والعلوم، والرياضيات، والتكنولوجيا، واللغة الإنجليزية، إضافة إلى تدريب 25 مدير مدرسة في مديرية التربية والتعليم.