الجليل-فلسطين اليوم
زار سفير إسبانيا لدى الكيان "الإسرائيلي" فرناندو كارديريرا، ووفدٌ مرافق عددًا من القرى العربية في الجليل، استهلها بزيارة إلى قرية معليا في الجليل الغربي.
ورافق السفير الملحق السياسي في السفارة خوان فيار ومدير المركز الدولي للاستشارات وديع أبو نصار.
والتقى السفير ومرافقاه برئيس المجلس المحلي حاتم عراف في مدرسة "نوتردام" الثانوية، حيث كان في استقبالهم مديرها إياد قسيس وأعضاء الهيئة التدريسية.
ودار الحديث عن التحديات التي تواجه المدارس الأهلية، سيما من حيث تقليص الميزانيات المخصصة لهم من قبل وزارة "المعارف" "الإسرائيلية"، إضافة إلى بحث سبل التعاون في مجالات مختلفة بين معليا وجهات إسبانية.
وعرض بعض الطلاب مواهبهم أمام الوفد الزائر الذي أبدى اعجابه من العرض الراقي لطالبات "رقص الباليه" ولعازف العود.
وزار السفير قرية فسوطة حيث كان في استقبالهم رئيس المجلس المحلي أدغار دكور وعددٌ من موظفي المجلس، الذين تحدثوا عن التحديات التي تواجه القرية، لا سيما بما يتعلق بشح الأراضي العامة والعراقيل التي تعترض توسيع مساحة نفوذ المجلس المحلي.
ثم توجه السفير إلى قرية الجش حيث التقى مع رئيس المجلس المحلي إلياس إلياس، وعددٌ من المسؤولين في المجلس، ودار الحديث حول مكانة الجماهير العربية في "إسرائيل".
وتطرق الجانبان للتحديات التي تواجه هذه الجماهير بالأساس بسبب القوانين والممارسات العنصرية من قبل غالبية مؤسسات "إسرائيل".
واختتم السفير ومرافقاه زيارتهم إلى الجليل بزيارة قرية برعم المهجرة، حيث كان في استقبالهم كاهن الرعية الأب عفيف مخول، ورئيس لجنة القرية، وعددٌ من الناشطين الذين قدموا شرحًا عن تهجير القرية والتحديات التي لا تزال تواجه الأهالي من قبل السلطات "الإسرائيلية" ولاسيما ما يسمى "سلطة أراضي إسرائيل".
وأشاروا إلى تضيق الخناق على محاولات الأهالي صيانة أجزاء من القرية، بالأساس المقبرة التي تعرضت للعديد من عمليات التدنيس في السنوات الأخيرة.
يُذكر أن زيارة السفير الإسباني للجليل تأتي في سياق المشورة التي يقدمها وديع أبو نصار لضرورة التواصل مع المواطنين العرب، من أجل التعرف عن كثب على قضاياهم وفحص سبل التعاون معهم في مجالات مختلفة، لاسيما الثقافية والاقتصادية.