جنين ـ زينب حمارشة
نظمت مدرسة "ذكور الشهيد عبدالله عزام" الأساسية في بلدة السيلة الحارثيه، مهرجان رياضي وفني حمل عنوان "وطن"، تحت رعاية محافظ جنين اللواء إبراهيم رمضان ومدير "التربية والتعليم" في جنين السيدة سلام الطاهر.
وتضمن المهرجان العديد من الفقرات الرياضية المميزة التي أداها طلبة المدرسة باحترافية عالية على أنغام الأغاني الوطنية بإشراف معلم التربية الرياضية علام حمارشة، وتم افتتاح معرض فني جّسد عنوان الحفل وضم لوحات فنية مبدعة مرسومة بالكلور بإشراف معلم التربية الفنية عبدالسلام جوابرة.
وأشار مدير المدرسة، منذر أبو طبيخ، إلى أنَّ هذا المهرجان يلخص ويحتفي بإنجازات وإبداعات طلبته ويبرز طاقاتهم وجهود معلميهم بدعم من أولياء الأمور وتشجيع من مديرية التربية والتعليم.
وأكد أبو طبيخ أنَّ محتويات المعرض الفني هذا العام تم إنتاجها بالكلور ليكون متماهيًا سمعيًا مع الفلكلور الذي يعبر في بعض جوانبه عن التراث الفلسطيني الأصيل الذي يُعدُّ التمسك به تشبثًا بالوطن.
بدورها؛ أشادت الطاهر بما شهده المهرجان من لوحات رياضية متناسقة ومعروضات فنية متقنة ومعبرة توثق تاريخ الوطن برموزه اللامعة، وتجسد حلم العودة لكل من ينتمي لهذا الوطن الذي حمل المهرجان عنوانه.
وأشارت إلى أنَّ هذه المدرسة تؤكد سنويا من خلال مهرجاناتها التي تحمل مضامين متنوعة على أن طلبتنا واعين لقضاياهم الوطنية والاجتماعية ويجسدون ذلك من خلال إبداعاتهم الرياضية والفنية.
وأثنت الطاهر على فكرة المهرجان التي تتزامن مع "يوم الأرض" وتعمل على ترسيخ الانتماء وإحياء المناسبات الوطنية لتبقى حية في نفوس الأجيال الصاعدة.
وأكدت تواصل مديرية التربية والتعليم مع المدارس ومشاركتهم في مثل هذه المناسبات، شاكرة كل من أسهم في تخطيط وتنظيم وتنفيذ ودعم هذا الحدث من مدير المدرسة والمعلمين والطلبة وأولياء الأمور ومجلس التعليم المجتمعي وبلدية السيلة وكافة الأطراف الداعمة والمتعاونة مع المدرسة. كما أشادت بشكل خاص بجهود كل من المعلميْن عبد السلام جوابرة وعلام حمارشة.
ومن جانبه؛ أشار أمين سر الإقليم جمال جرادات، إلى أحداث يوم الأرض العام 1976 الدامية التي سقط فيها العديد من الشهداء من فلسطينيي الداخل المحتل الذين أكدوا بدمائهم على الرابط الروحي الوثيق بين الإنسان الفلسطيني وأرضه التي لا يقبل عنها بديلا وسيبقى صامدا فيها مهما اعترضه من تحديات وسياسات جاثمة ظالمة.
وأشاد محمد حبش في كلمته نيابةً عن محافظ جنين بجهود المعلمين وأداء الطلبة في المهرجان وهو ما أذهل الحضور، لأن هؤلاء الأشبال الذين نفذوا فعاليات المهرجان الرياضي وأعدوا لوحات المعرض الفني هم من نعوّل عليهم لبناء الوطن والرقي به والسعي معهم لرفع راية الوحدة الفلسطينية ورفع العلم الفلسطيني على مآذن وكنائس القدس كما أراد الشهيد القائد أبو عمار.
ووجه حبش رسالة للطلبة بالاستمرار في نيل العلم والتميز في الأداء في مختلف الأنشطة التي يقومون بها لأنهم أمل مستقبل هذا الوطن وبناة صروحه، شاكرا في نهاية حديثه مديرية التربية والتعليم بطواقمها كافة، ومدير ومعلمو المدرسة الذين أبدعوا في تدريب الطلبة وتنفيذ فعاليات المهرجان.