غزة - فلسطين اليوم
أوصى مختصون وخبراء في مجال اللغة العربية بضرورة اتخاذ قرارًا سياسيًا فلسطينيًا ملزمًا باعتماد التعريب منهجًا في مجالات العلوم والمعارف المختلفة، ويشمل ذلك تعريب المناهج العلمية في الجامعات الفلسطينية.
ونادى المختصون بضرورة اتخاذ قرارًا أكاديميًا جريئًا بإلزام هيئات التدريس في المدارس والجامعات بالحديث باللغة العربية الفصحى وإصدار قوانين وتشريعات تحمي اللغة العربية من غزو المصطلحات الأجنبية في كل المجالات.
جاءت تلك التوصيات بعد اختتام جلسات مؤتمر مجمع اللغة العربية الفلسطيني الثاني "التعريب والمصطلحات وألفاظ الحضارة" الذي عُقد في قاعة المؤتمرات في جامعة "الأقصى" في مدينة غزة، واستمر على مدار يومين، نوقشت فيه العديد من الأبحاث الدراسية وأوراق العمل المحكمة.
ودعا المشاركون إلى إنشاء مركز توثيق المصطلحات العلمية والأدبية، مهمته إعداد الوثائق لتمثل مرجعية للباحثين، وضرورة تأسيس بنك مركزي للمصطلحات العلمية المواكبة للتقدم التقني المتسارع في ظل الثورة المعلوماتية، إضافة لإنشاء قاعدة بيانات بأسماء العلماء والمهتمين بتعريب العلوم واستحداث مادة دارسة تسمي "علم المصطلح اللغوي" يتم تدرسيها في الجامعات الفلسطينية، وجمع العمل المعجمي للمجامع العربية – الأصول اللغوية القديمة، واستحداث أصول وضوابط لإصلاح اللغة والمحافظة على سلامتها.
وطالب المؤتمر بإنشاء المركز العربي للتعريب والترجمة والتأليف والنشر، وتخصيص جوائز سنوية للتعريب وترجمة العلوم، ووضع خطة استراتيجية طويلة الأمد لترجمه الكتب والأبحاث المتخصصة.
وأوصي الحضور بتأسيس الهيئة العامة للتعريب تنبثق منها وحدات للتعريب في الجامعات والكليات والمؤسسة المعنية وإنشاء أكاديميات عربيه مهتمة بشؤون التعريب، والاستفادة من تجارب تعريب العلوم في الوطن العربي، ولاسيما المجامع اللغوية.
وطالب الحضور بالاهتمام بألفاظ التراث الشعبي الفلسطيني من خلال المؤسسة البحثية الرسمية والأهلية، كونها جزءًا من حضارة فلسطين وهويتها، والتوحيد المعياري للمصطلحات العربية وألفاظ الحضارة في كل فروع المعرفة في المنظمات والمؤسسات العربية.
وحث المشاركون بتفعيل مسؤولية وسائل الإعلام في نشر ثقافة التعريب والمصطلحات وألفاظ الحضارة، إضافة إلى دراسة جهود الأستاذ احمد شفيق الخطيب العلمية واللغوية، وجهود العلماء الفلسطينيين في تعريب العلوم والمصطلحات ومعاجم ألفاظ الحضارة بشكل عام.