القدس - فلسطين اليوم
أوصى أكاديميون بالاستفادة من التجارب الخارجية في مجال التعليم العالي، بتشجيع التبادل العلمي والخبرات التدريسية مع جامعات عالمية.
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمت في مدينة رام الله، بعنوان 'تطوير برامج تعاونية مع مؤسسات التعليم العالي الدولية'، بحضور وزيرة التربية والتعليم العالي، خولة الشخشير، ومدير 'الاميديست' في رام الله، د. جون، وممثل عن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، سامر سعد، والدكتورة ليه شامبلن، من جامعة نورث كرولينا.
وقالت الشخشير إن عالمية التعليم العالي أصبحت هدفا في معظم استراتيجيات وخطط وزارات التعليم العالي ومؤسساته، ويعود ذلك الى الاقبال المتزايد على التعليم العالي والتنافس على فرص العمل داخليا وخارجيا.
ودعت إلى وجود برامج لغات أجنبية كبرامج تخصص أو فرعي، وتوفير مراجع باللغة الانجليزية، وانشاء برامج مشتركة مع جامعات أجنبية، وشددت على ضرورة الالتزام بقرارات مجلس التعليم العالي المتعلقة بالنوعية، وتطبيق معايير هيئة الاعتماد والجودة على أنها معايير عالمية، وأن يستند التقييم الذاتي للجامعات على معايير عالمية.
وأكدت ضرورة تعزيز استراتيجيات الجامعات بالتعاون في مجال البحث العلمي مع جامعات خارجية، وتخصيص موازنات مالية لحضور مؤتمرات ومصادر علمية عالمية، والعمل على اجتذاب طلاب أجانب، والمزيد من النشاطات اللامنهجية وتشجيع سياسة تبادل الطلبة مع برامج في دول أجنبية، واجتذاب أعضاء هيئة تدريسية من الخارج لفصل دراسي واحد، وتشجيع التبادل العلمي مع جامعات خارجية على شكل تبادل أبحاث.
وقال رئيس الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة والنوعية لمؤسسات التعليم العالي، محمد السبوع، إن ورشة اليوم هي الثامنة والأخيرة ضمن سلسة لقاءات تربوية عقدت على مدار السنتين الماضيتين بتمويل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.
من جانبه، قال د. جون، إن الغاية من دعم التعليم العالي، وتنظيم المؤتمرات، هو الوصول إلى العالمية في التعليم لدى الجامعات والمؤسسات التعليمية الفلسطينية.
من جهته، أكد سعد أنه تم صرف 27 مليون دولار خلال تسع السنوات الماضية على التعليم العالي، من خلال تدريب كوادر وأعضاء الهيئات التدريسية في الجامعات الفلسطينية، ومنحها منح دراسية في الجامعات الأميركية لنيل شهادات عليا، وتطويرها أكاديميا وتعليماً، من أجل تطوير نوعية التعليم في الجامعات الفلسطينية.
وشدد، على أن الطالب هو المحور في عملية التطوير بما يعود عليه بنفع من خلال هيئات تدريسية مطلعة على طرق التدريس في جامعات عالمية، وتطوير كوادرها، وكذلك انفتاح الجامعات الفلسطينية بتبادل الخبرات والمؤتمرات والأبحاث مع جامعات أجنبية، وهذا ما أبرزته مراكز التمايز في التعليم التي أسست في 4 جامعات فلسطينية.
وعرضت شامبلن تجارب حول البعد الدولي في الجامعات الأميركية، بينت من خلالها التغير الهائل الذي يشهده العالم في محاولات التعليم، مؤكدة أن البعد الدولي يساعد الطلاب على اكتساب المهارات اللازمة في القرن الواحد والعشرين، وأنه على الفلسطينيين أن يفكروا بطريقة متطورة للتواصل مع العالم رغم معيقات الاحتلال على الأرض.
وفي سياق متصل، افتتحت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم، بالشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني، دورة تدريبية حول القيادة المدرسية، في أريحا، استهدفت الفوج الثاني من مديري المدارس الحكومية والأونروا في الضفة والقطاع، المشاركة في مشروع التوأمة الفلسطيني – البريطاني.
وتتضمن هذه الدورة، التي تنظم على مدار 4 أيام متتالية، العديد من المحاور المتعلقة بالثقافة المؤسسية، وآليات خلق الدافعية لدى العاملين في السلك التربوي، وبناء الفريق الفاعل، وديناميكيات العمل الجماعي، وتعزيز الشفافية والمساءلة، وذلك بإشراف فريق بريطاني متميز.
وأفادت مستشارة الوزيرة للشؤون الأكاديمية، مديرة العلاقات العامة والدولية سكينة عليان، أن هذا التدريب يأتي في سياق التشاركية والتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني، حيث تم تنفيذ عدد من البرامج والمشاريع المشتركة ومنها: مشروع التوأمة الفلسطيني – البريطاني.
بدوره، أكد مدير عام المجلس الثقافي البريطاني في فلسطين ألآن سمارت: دعم المجلس المتواصل للقطاع التعليمي في فلسطين وللكوادر التربوية في المدارس.
وكشف عن عدد من البرامج والمشاريع التربوية التي سيتم تنفيذها بالشراكة مع وزارة التربية، تأكيداً على دور هذه المشاريع برفد العاملين في القطاع التربوي بالمهارات والمعارف المتخصصة خاصة فيما يتعلق بتعلم اللغة الانجليزية والمهارات القيادية والتحفيز داخل المدارس الحكومية.
يذكر أن عدداً من مديري المدارس والمعلمين المنخرطين في مشروع التوأمة قاموا بزيارة مدارس لها تجارب مماثلة في المملكة المتحدة، وسيتم ترتيب زيارات لوفود بريطانية من المدارس التي تمت زيارتها سابقاً، وذلك بهدف تعزيز التبادل الثقافي والمعرفي وتوثيق العلاقات والصداقات مع بلدان العالم والتعريف بالقضية الفلسطينية والتحديات التي تواجه شعبنا.