خولة الشخشير

افتتحت بلدية رام الله، اليوم الأربعاء، مدرسة عين منجد الأساسية، بتمويل من الحكومة الألمانية، الممثلة ببنك التنمية والتطوير الألماني (KFW)، بتكلفة إجمالية بلغت 788 ألف يورو.

وأكدت وزيرة التربية والتعليم العالي خولة الشخشير، في حفل الافتتاح، أن هذه الإنجازات هي ثمار فخر واعتزاز لنا جميعا، ومحفز إضافي للمضي قدما في مسيرة البناء والنمو في جميع أرجاء فلسطين.

وأشارت إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن جملة من مشاريع التعاون المشترك بين وزارة التربية والتعليم العالي والحكومة الالمانية الصديقة التي قامت ببناء وصيانة أكثر من 100 مدرسة ضمن التعاون المشترك، وأكثر من 400 ضمن موازنة التمويل المشترك (JFA)، التي تعتبر ألمانيا عنصرا أساسيا وهاما فيها.

بدورها، شكرت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، الحكومة الألمانية على دعمها المتواصل والسخي لشعبنا، سيما الشراكة والتعاون في تنفيذ عدد من المشاريع التعليمية المتميزة لطلبتنا.

وأكدت أهمية الدعم لشعبنا على اختلاف أنواعه، وشكرت بلدية رام الله على الجهود التي تبذلها من أجل تطوير المدينة، وتخصيص قطع أراض وشرائها لغاية إنشاء المدارس.

من جهته، أكد رئيس بلدية رام الله موسى حديد، أهمية توفير صرح جديد للأطفال يستقون منه العلم والمعرفة في هذه المدينة، التي عرفت باحتضانها للثقافة والمؤسسات التعليمية منذ القرن التاسع عشر.

وأضاف: سنعمل جاهدين للحفاظ على هذا التاريخ، عبر بناء المزيد من المؤسسات التعليمية والمدارس، مشيرا إلى أن بناء المدارس أصبح ضمن خطة بلدية رام الله السنوية لقناعتنا التامة بأهمية توفير تعليم نوعي ومتميز لأجيالنا القادمة.

وأعرب وكيل وزارة التعاون الاقتصادي الألماني للشؤون البرلمانية في ألمانيا توماس سيلبرهورن عن بالغ سعادته بالمشاركة في افتتاح مدرسة عين منجد. وأشار إلى أهمية المدرسة التي يجب أن تشكل ضمانا للجيل الشاب الجديد.

وتطرق إلى معاناة العائلات الفلسطينية التي تعيش في المدارس في قطاع غزة جراء هدم بيوتهم خلال الحرب الأخيرة، مبينا أن ألمانيا ستساهم في إعادة بناء البيوت التي دمرت خلال الحرب على قطاع غزة.

وفي ختام فعاليات حفل الافتتاح، الذي تضمن العديد من الفقرات الفنية والتراثية، تم تكريم مؤسسة التعاون الألمانية التي أسهمت في دعم وبناء هذا الصرح العلمي المتميز، وقام المشاركون بجولة داخل صفوف المدرسة وقاعاتها ومرافقها.

يذكر أن المدرسة تضم 12 غرفة صفية نموذجية كاملة التجهيز، وقاعة متعددة الأغراض ومختبر حاسوب ومختبر علوم، إضافة إلى الغرف الخدماتية الأخرى، وستخدم نحو 460 طالبا في المرحلة الأساسية.