أطلق مدير عام التربية والتعليم في منطقة المدينة المنورة، ناصر العبدالكريم، البرنامج التدريبي لتهيئة المشرفين التربويين المستجدين والمرشحين للعمل الإشرافي للعام 1435 / 1436 هـ، البالغ عددهم 44 مشرفًا تربويًا، في قاعة المناسبات في مقر بيت الطالب والذي تشرف على تنفيذه إدارتي الإشراف التربوي والتدريب والابتعاث.

وهنأ المشرفين المستجدين على ترشحهم للإشراف التربوي كمرحلة هامة من مراحل عملهم في مجال التربية والتعليم مؤكدًا لهم بأن قيادة هذا البلد تعول على التربية والتعليم آمالًا عريضة إيمانًا منها بأن التعليم هو عنوان كل تطور وتقدم، والاهتمام بالتعليم يعني الاهتمام بأدواته.

 وشدد على أهمية الإشراف التربوي في دعم العملية التربوية والتعليمية باعتباره عماد وأساس العملية التعليمية، وقال: عندما يكون لديك مشرفًا جيدًا فهذا يعني بأن لديك معلما متميزًا.

واختتم كلمته بتوجيه مجموعة من النصائح والتوجيهات للمشرفين المستجدين بإخلاص النية مع الاهتمام الكبير بالمعلمين والتواصل معهم تواصلًا مثاليًا عنوانه الاحترام والتقدير، واهتمام المشرف في تنمية قدراته وثقافته في مجال عمله وتنمية أسلوب الحوار عنده والتناصح بالكلمة الحسنة والعلاقات الإنسانية وترك الأثر الطيب والبصمة في كل مدرسة يقوم بزيارتها، كما قدم الشكر للمساعد للشؤون التعليمية ولمدير إدارة الإشراف التربوي ومدير إدارة التدريب والابتعاث على جهودهم الكبيرة في تنفيذ هذا البرنامج مع تمنياته بأن يوفق الجميع إلى المزيد التميز والإبداع.

بعد ذلك بدأت فعاليات البرنامج الذي أشتمل على العديد من الموضوعات كالمفهوم العام للإشراف التربوي ودوره في عصر المعرفة والأساليب الإشرافية وأدوار المشرفين التربويين وبرنامج مؤشرات أداء الإشراف التربوي والاتجاهات الحديثة في التطوير المهني وتحليل الاختبارات التحصيلية والتعلم النشط وكتابة التقارير.
 
ويشتمل البرنامج على شرح مفصل للدليلين التنظيمي والإجرائي للمدارس وأساليبه وآلية تحديد احتياجات المعلمين والخطط التشغيلية للإدارات والمكاتب، ويختتم بتقديم شرح مختصر لبرنامج التعليم الثانوي "النظام الفصلي ونظام المقررات" وعن عرض آخر لبرنامج نور ومجال تعامل المشرف التربوي معه.

وأوضح مدير إدارة الإشراف التربوي عبدالرحمن حبيب أن الدورة تهدف إلى إكساب المشرفين المستجدين الكفايات الأساسية للعملية الإشرافية والتي تم إعداد مفرداتها من قبل وزارة التربية والتعليم بعناية فائقة سعيًا منها إلى تطبيق أساليب وإستراتيجيات إشرافية تربوية متطورة تمكنهم من القيام بالأدوار المأمولة منهم وفقًا لما تتطلبه المرحلة الراهنة والتوجيهات الحديثة، وأضاف حبيب إلى أن البرنامج يسهم أيضًا في تزويد المشرفين التربويين بالمستجدات والتوجهات التربوية في مجال الإشراف التربوي، وتعريفهم بأساليب وأنماط الإشراف كما تنمي قدراتهم على توظيف أساليب تقويم الأداء توظيفًا فاعلًا بما يسهم في دفع العملية والتعليمية إلى نوعية المخرج.