الـقطان يختتم ورشة لمعلمي المدارس

اختتم مركز القطان للبحث والتطوير التربوي/مؤسسة عبد المحسن القطان، الجمعة الماضي ورشة تدريبية استمرت يومين ضمن مشروع صناعة الأفلام، في مقر جمعية الهلال الأحمر بالبيرة، بمشاركة 21 معلماً ومعلمةً من مدارس فلسطينية مختلفة، وبإشراف المخرجة الفلسطينية ليلى عباس.
وتأتي هذه الورشة ضمن مشروع تدريبي لمعلمي المدارس على صناعة الأفلام، وهي الأولى في إطار سلسلة من اللقاءات التي ستمتدّ على مدار العام الدراسي الحالي بمعدّل لقاءين كلّ شهر.
ويهدف المشروع إلى تدريب معلمي المدارس حول مراحل إنتاج الأفلام، والمونتاج والتصوير، والإخراج، وتمكينهم ليقوموا بتدريب طلابهم على صناعة الأفلام، حتّى يتمكّن الطلاب من إنتاج أفلام تلامس حياتهم الاجتماعية واليومية، وتوثيقها بالصوت والصورة، بحيث تحمل دلالات تربوية وتاريخية وإنسانية، وسيتمّ عرضها للنقاش في مدارسهم وللمجتمع المحلّي.
وبدأ اليوم الأول بتعريف عام عن السينما ونبذة عن تاريخها متبوعاً بعرض لفيلم "العالم الغريب والرائع" للسينما الأولى، في حين تناول اليوم الثاني تصنيفات الأفلام، وأنواع الأفلام الروائية، والمراحل المختلفة لإنتاج الأفلام وصناعتها.
وقالت عباس: "تحاول هذه الورش إعطاء المعلمين فكرة عن نشأة السينما وتطورها والمبادئ الفنية والتقنية الضرورية لإنتاج أفلام قصيرة.
كما تعرض نماذج مختارة من أفلام مهمة لبناء ثقافة سينمائية أوسع".
ولاقت الورشة تجاوباً فعالاً من المشاركين الذين انخرطوا في الأنشطة المختلفة، حيث قال المعلم مهند عرجة من قلقيلية: "لقد جعلتني الورشة أقف عند الأفلام لأنظر نظرة أعمق من نظرة مشاهد عادي، وأتعرف على كيفية قراءة السيناريو، وكيفية ترجمته إلى مشهد سينمائي، إضافة إلى تاريخ صناعة الأفلام".
وأضاف عرجة بخصوص البرنامج بشكل عام: "باعتقادي سيحدث برنامج السينما في التعليم تغييراً في العلاقة ما بين الطلاب والمعلمين، بحيث يعملون في حقل واحد بصورة جماعية لإخراج الأفلام، وهذا مهم جداً على المستويين التربوي والثقافي".