وزير التعليم العالي إلياس بو صعب

افتتح ممثل وزير التربية والتعليم العالي الياس بوصعب مستشاره خليل السيقلي المعرض التوجيهي السابع الذي تنظمه جمعية المركز الاسلامي للتوجيه والتعليم العالي بعنوان "مهنة بالاتجاه الصحيح" في قصر الاونيسكو في حضور عضو مجلس امناء الجمعية النائب نوار الساحلي الذي القى كلمة مستذكرا فيها الراحل انطوان حرب الذي احب الثقافة والمعرفة واعطاها من روحه وهو مدير عام قصر الاونيسكو.

وقال:"للعام السابع على التوالي، تنظم الجمعية معرضا توجيهيا تربويا لا نريد منه نشاطا كغيره من الانشطة المشابهة فحسب، ولم نرد منه كذلك حضورا اعلاميا او تنافسيا مع احد، بل اردنا تقديم رؤية ترتكز على تقديم عملية التوجيه التربوي والمهني بشكل متخصص لايجاد وعي مهني لدى الطلاب ليكون خيارهم التخصصي في الاتجاه الصحيح. وكذلك لنقدم لهم معرفة في عالم المهن والاختصاصات ليستثمروها بشكل مناسب في خياراتهم المستقبلية."

واعتبر "ان حجم المشاكل التربوية كبير جدا ولا بد من وضع التشريعات والاجراءات اللازمة لتصحيحها، لذلك وضعت الجمعية اسسا لبرنامج توجيهي يصلح ليشكل انطلاقة في عملية ادراج التوجيه في المنهج التربوي وطرح الاقتراح بشكل مفصل".

وقال:"ان لبنان لا يمكن ان ينهض الا بالعلم ورأسماله الحقيقي هو الانسان والذي يعطيه وقعه المميز والحاضر في مختلف ساحات العمل، فكما آمنت المقاومة في لبنان بانسياتها فاثمرت انتصارات وعزة للوطن".

اضاف:"هذه المقاومة التي انتصرت على اسرائيل وآمنت بالعلم وباننا من خلال العلم نستطيع تحقيق النصر"، ورأى "ان هذه المقاومة تحارب الارهاب واستطاعت تحرير اسير بالامس. هذه المقاومة التي تؤمن اننا في بلد محاط بالمخاطر وهناك زلازل من حولنا في كل الاقليم".

وتابع:"لذلك اعتبر ان المنطقة تعيش بغليان ويجمع الجميع ان الاستقرار يجب ان يعم في لبنان"، مشيرا "الى ان الحل لبناني الصنع، لذلك يجب تعزيز الوحدة الوطنية والحوار وتفعيل مفهوم الدولة والمراهنة عليها وعلى الجيش"، وانهى مؤكدا "انه يجب الوقوف امام الجيش لمحاربة الارهاب وتفعيل العمل الحكومي".

السيقلي
اما السيقلي فالقى كلمة بوصعب وقال:"لن نغالي اذا نطقنا بالحقيقة المرة التي يعانيها طلابنا الاعزاء والتي تواجههم مع نهاية دراستهم الثانوية، اذ يقفون حاشرين في اختيار الاختصاص ليمارسوه دراسة وعملا فيكون مصدر رزقهم وعيشهم. والحقيقة ان هذه الحيرة ناتجة من عاملين اثنين احدهما مسؤول عنه الطلاب والثاني مسؤول عنه القيمون على التربية وزارة ومؤسسات ومربين." 

تابع":واكبت الطلاب 40 عاما وكنت اضع اصبعي على الجرح وانبههم على مواطن الخلل بالدراسة، وما ينتجه هذا الخلل من وقوع في الحيرة والقلق عند وقوفهم امام الاختيار الصعب للاختصاص، لا لانهم يفتقرون الى التوجيه، بل لانهم يكتفون بالرخيص كما اسميه، بالمعدل الوسط ويفرحون به كأنهم قاموا بانجاز العصر، غير آبهين بما سيؤدي بهم هذا الرضا الى ضحالة ثقافتهم وضعف امتلاكهم للمواد التي تغلموها، وهذا ما يجعلهم فاقدي الثقة بانفسهم فيحتارون عند اختيار الاختصاص لانهم لم يتفوقوا حتى في مادة معينة ليختاروا اختصاصهم عبرها".

اضاف:"اما المسؤولية الثانية فتقع كما اسلفت، على القيمين على التربية والتعليم في توجيه الطلاب وهديهم الى الاختصاصات التي تلائم ميول كل منهم وطاقاته، والى مجالات العمل التي تفتحها امامهم ومدى توافرها في لبنان. لذا علينا نحن القيمين على التربية، ان نتعاون لنضع سياسة تربوية واضحة وهادفة، تشترك فيها قطاعات التعليم الاكاديمي والمهني التقني والوزارات والمؤسسات المعنية بقطاعات سوق العمل على اختلافها، من اقتصادية وصناعية وزراعية وتكنولجية وتعليمية وتسعى الى رسم خريطة طريق للطالب منذ مراحل التعليم الاساسي صعودا حتى المراحل الثانوية".

وختم:"ولن نغفل لكثير من المؤسسات التربوية الخاصة والرسمية قيامها حاليا بهذا الدور مشكورة، على غرار ما نراه اليوم عبر هذا المعرض التوجيهي الرائع والراقي، منوهين بجهود القيمين عليه في المركز، ومهنئين اياهم باسم الوزير ومتمنين لهم دوام التوفيق والنجاح في مبادرتهم ومعارضهم السنوية".