وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم

 أعلن اليوم الأربعاء، عن إطلاق 30 وحدة مدرسية لإنتاج الطاقة الشمسية في جنين وجنوب نابلس وسلفيت، ومحطة طاقة مركزية في يعبد ستخدم 10 مدارس في البلدة.

وقال وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، في احتفال نظم في مدرسة ياسوف اسكاكا في سلفيت، إن هذا المشروع يترجم مساعي الوزارة وتوجهاتها الرامية الى توظيف الطاقة المتجددة لخدمة العملية التعليمية التعلمية.

وأكد أن افتتاح المشروع في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا الفلسطيني يبرهن على الإصرار على حب الحياة والتشبث بخيار التعليم والمعرفة والعلم. وثمن جهود المؤسسات الشريكة، موضحا ان المشروع يعد واحداً من سلسلة مشاريع تستهدف تعزيز الطاقة النظيفة البديلة في مدارسنا.

وأشاد صيدم بدعم الحكومة واهتمامها بتوظيف الطاقة الشمسية في بنية النظام التربوي، داعياً مؤسسة الرؤية والمؤسسات المعنية والشريكة إلى توسيع المشروع والعمل على استهداف المزيد من المدارس وتزويدها بالخلايا الشمسية لإنتاج طاقة نظيفة.

من جانبه، أكد محافظ سلفيت إبراهيم البلوي، أهمية تدشين هذا المشروع الذي يأتي في سياق اهتمام مشترك يعبر عن الرغبة في خدمة القطاع التعليمي، وشكر كل من أسهم في تنفيذ هذا المشروع خاصة مؤسسة الرؤية العالمية ووزارة التربية وسلطة الطاقة.

من جانبه، أشار مدير عام مؤسسة الرؤية العالمية في فلسطين ديفيد فيربوم، إلى أن المشروع سيخدم حوالي 30 ألف طالب وطالبة في جنين وجنوب نابلس وسلفيت.

وتطرق إلى الخدمات التي تقدمها الرؤية العالمية، موضحاً أن مشاريع المؤسسة تسهم في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني، مبيناً أن العائدات المتوقعة من انتاج الطاقة الشمسية ستبلغ حوالي 245 ألف شيقل سنوياً، في حين من المتوقع انتاج 370 ألف كيلوواط سنوياً، لافتاً الى ان المشروع يستهدف نشر الثقافة الخضراء بين الطلبة والمدرسين باعتبارها إحدى الموارد الواعدة.

وأوضح أن المشروع سيسهم في تخفيض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بحولي 600 طن سنوياً، داعياً إلى تعميم هذه التجربة لتطال كافة المؤسسات التربوية.

بدوره، تحدث ممثل سلطة الطاقة أيمن إسماعيل عن المشاريع التي تنفذها سلطة الطاقة في العديد من المحافظات ايمانا منها بتعزيز الاهتمام بالطاقة النظيفة والبحث عن مصادر نظيفة، مؤكداً عمق الشراكة مع وزارة التربية واهتمامها بتكريس هذا النهج العصري في المدارس.

وأشار إلى التحديات التي تواجهها البيئة المدرسية نتيجة العراقيل التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي واستهدافه للطاقة الفلسطينية وسرقة الموارد الطبيعية، شاكراً جميع المؤسسات على تعاونها لتدشين هذه المحطة.

من جهته، بين مدير تربية سلفيت أحمد صوالحة، أهمية الانتقال الى عصر الطاقة المتجددة وتعزيز الوعي في هذا المجال، موضحاً أن الطاقة المتجددة تعد شرطاً أساسياً لتحقيق التنمية ومن شأنها احداث تطوير حقيقي في الدول النامية.

وأكد ضرورة تعميم هذا النموذج على كافة المدارس لما يحمله من دلالات تربوية وبيئية متميزة، مقدماً شكره لكافة المؤسسات التي أسهمت في دعم هذا المشروع المهم.

وقال رئيس مجلس قروي ياسوف حافظ اعبية إن هذا المشروع الحيوي يبرهن على شراكة المؤسسات لتحقيق تنمية نوعية في المؤسسة التربوية وتكريس الاهتمام بالأطفال، معرباً عن شكره لوزارة التربية ومؤسسة الرؤية العالمية على الفعاليات التي تُنفذ من أجل دعم القطاع التعليمي في محافظة سلفيت.

وفي السياق ذاته، جرت مراسم توقيع مذكرات تفاهم بين مؤسسة الرؤية العالمية والبلدات المستهدفة في المشروع في (سلفيت وجنوب نابلس) للعام 2015-2016، ومن ثم تجول المشاركون في أرجاء المدرسة بهدف الاطلاع على الخلايا الشمسية.

وفي سياق متصل، افتتحت غرفة تفريغ نفسي في المدرسة، وحديقة تابعة لها، بمشاركة الوزير صيدم والوفد المرافق له، إضافة إلى المشاركين في حفل إطلاق مشروع الطاقة المتجددة.

وجرى الإعلان عن إنشاء 1000 وحدة جديدة في مدارس فلسطين في المرحلة المقبلة، وذلك بدعم من الحكومة، وبالتعاون بين وزارة التربية وسلطة الطاقة.