وزارة التربية والتعليم

افتتحت وزارة التربية والتعليم العالي، ومؤسسة قطر الخيرية اليوم الثلاثاء، في المعهد الوطني بالبيرة، فعاليات برنامج تأهيل معلمي الصفوف من (5-10)، وذلك في سياق مشروع تحسين جودة التعليم في (15) مدرسة حكومية، والذي ينفذ في مديرتي ضواحي القدس وأريحا.

وحضر فعاليات الافتتاح كل من مدير مكتب قطر الخيرية في فلسطين جودة الجمل، ومدير عام المعهد الوطني شهناز الفار، ومدير المشروع حذيفة جلامنة.

وتحدثت الفار عن طبيعة البرنامج وميزاته كونه برنامجا مهنيا متخصصا في التعليم ومجازا من هيئة الاعتماد والجودة، ويعتمد على التطبيقات العملية والخبرة الميدانية في السياق الصفي، والفرص والآفاق التي يوفرها للمعلمين الراغبين في الالتحاق ببرامج الدراسات العليا، وأشارت إلى طبيعة المهمات التي ستوكل للمتدربين من أجل الارتقاء بمهنة المعلم ولما للتدريب من أهمية في تحسين العملية التعليمية.

من جانبه، أعرب الجمل عن سعادته بانضمام المعلمين للتدريب، وما يمثله ذلك من تطور مهني مستمر، وأوضح الفلسفة الكامنة وراء نشأة مؤسسة قطر الخيرية التي تقدم خدماتها عبر 17 مكتبا، ومن خلال 50 دولة أخرى عبر الشركاء، واستعرض الجمل مجالات عمل قطر الخيرية في فلسطين والمتمثلة بالرّعاية الاجتماعية والكفالات، والمشاريع الموسمية، كالأضاحي، وإفطار الصائم، والمشاريع المدرة للدخل، والطاقة النظيفة والبيئة، والصحة، والأمن الغذائي، ومحاربة الفقر، ومجال التعليم الذي يأتي مشروع تحسين جودة التعليم متناغما مع رؤيته وسياقه، على نحو تنموي.

كما بين الجمل أهمية الشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي، والمؤسسات الفلسطينية، وطبيعة الشراكة التربوية الجامعة التي نسجتها مؤسسة قطر الخيرية حول المشروع، إيمانا منها بتكامل الجهود، والاستفادة من الخبرات المتنوعة.

من ناحيته أشار حذيفة جلامنة إلى أن اللقاء يأتي في سياق مشروع تحسين جودة التعليم في 15 مدرسة حكومية، والذي تنفذه مؤسسة قطر الخيرية بتمويل مشترك من مؤسسة "روتا" أيادي الخير نحو آسيا/ العاملة تحت مظلة مؤسسة قطر، وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي.

وأوضح جلامنة أن أهم ما يميز المشروع هو المنحى الشمولي في العمل، حيث سيتم استهداف المدارس وفق مكونات تسعى إلى إحداث فرق إيجابي في هذه المدارس، بدءا من عملية بناء قدرات الكادر التربوي، التي هي عملية مستمرة مدى الحياة، مرورا بتعزيز ثقافة القراءة، وتوظيف الرياضة لتحسين التحصيل، وتعزيز القيم، كذلك التعلم المهني لتعزيز خيارات التعلم، والمهارات العملية. وتعزيز العلاقة مع المجتمع المحلي بمختلف أطيافه.

ومن الجدير بالذكر أن هذا اللقاء يعتبر محطة انطلاق أولى لـ(64) معلما من معلمي الصفوف من (5-10)، كما سيلتحق قريبا (12) معلما في محور تأهيل معلمي الصفوف (1-4) بالإضافة إلى المعلمين المؤهلين، والذين سيلتحقون خلال الفترة القليلة المقبلة ببرامج أخرى صممت بعناية لتناسب إحتياجاتهم، إضافة إلى مديري المدارس المستهدفة الذين سيلتحقون ببرنامج القيادة المدرسية.