إتفاقية وزارة التربية وصندوق التنمية الأردني

وقعت وزارة التربية والتعليم وصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية اليوم الاحد في وزارة التربية اتفاقية تعاون تهدف الى مأسسة اندية للحوار والتطوع في مدارس المملكة ضمن محاور برنامج التمكين الديمقراطي .

ووقع الاتفاقية وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنبيات ورئيس مجلس أمناء صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية الدكتور عمر الرزاز والتي تأتي تنفيذا للمبادرة التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني لتمكين المجتمع المدني وقطاع الشباب من ممارسة دورهم في التحول الديمقراطي وإرساء قيم المدنية والمواطنة الفاعلة وتعزيز واحترام الحريات وثقافة المساءلة والشفافية والعمل التطوعي.

وبموجب هذه الاتفاقية يقوم برنامج التمكين الديمقراطي بتدريب مجموعة من الميسيرين وهم من موظفي ادارة النشاطات في الوزارة واقسام النشاطات في مديريات التربية على الدليل التدريبي الذي وضع لهذه الغاية والذي يعتمد نموذج اللعب في التدريب بالإضافة الى تميزه بسهولة الاستخدام وتضمنه مجموعة من الأدوات والأساليب والنشاطات التي تمكنهم من تنفيذ البرنامج بصورة فعالة ومؤثرة على الطلبة.

وقال الذنبيات ان الوزارة تحرص على اعداد جيل قيادي قادر على تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات المدروسة التي تعمق حس الانتماء للوطن وتنمي الممارسات الديمقراطية وروح الحوار والبناء والتطوع وغرس قيم التسامح والتعايش في سياق عملية مبرمجة هدفها تعزيز دور الطلبة وتعويدهم على التشارك في الحياة.

واضاف ان توقيع المذكرة مع الصندوق حول برنامج التمكين تأتي لإيمان الوزارة بضرورة التشبيك مع جميع المؤسسات المساندة التي تحقق اهداف الوزارة في هذا المجال مشيرا الى ان هذا التشبيك سيعمل على تشكيل الوعي لدى الطلبة من خلال الحوار والنقاش وتدريبهم على المهارات اللازمة للديمقراطية وانشاء بيئة قادرة على استيعاب مفهوم العمل الديمقراطي وممارسته داخل المدرسة وخارجها.

من جهته اكد الرزاز ان اندية الحوار والتطوع جاءت بهدف مساعدة الشباب على بناء هويتهم من خلال عملية تفاعلية مستمرة بين الذات والآخر، والمساهمة في خلق اتجاهات ايجابية عند الشباب نحو المسؤولية تبدأ من دائرة الذات وتمتد الى المجتمع المحلي والوطن بكافة شرائحه.

واضاف أن هذه الأندية ستساعد في تأهيل جيل من الشباب يتقن مهارات الحوار ويجيد ادارة الاختلاف ويتقبل وجهات النظر المتنوعة ، كما تسعى الى تنمية قدرات طلبة المدارس في التفاعل مع مجتمعهم وبيئتهم من خلال المشاركة الايجابية مع التركيز على العمل التطوعي والخدمي.