أجواء الفرحة في فلسطين

عمت مظاهر الفرح محافظة الخليل الليلة ابتهاجًا بالمتفوقين في الثانوية العامة لهذا العام، وشهد منزل الطالب الأول "مكرر" على الفرع العلمي باسل هاني يونس عابدين، بمعدل (99.7%)، فرحة شاركهم فيها جيرانهم وأقاربهم وأصدقائهم، الذين توافدوا على المنزل فور إعلان النتائج ليباركوا لهم نجاح وتميز نجلهم.

وقال الطالب عابدين: "أهدي نجاحي لأسرى وشهداء فلسطين الأكرم منا جميعاً، ولجميع من ضحوا من أجل هذا الوطن الحبيب ولأساتذتي وأهلي الذين وقفوا الى جانبي وساندوني حتى أحرزت هذا التفوق".

وأضاف: "اتمنى أن يأتي رمضان المقبل والقدس محرره لتكتمل فرحتنا ووطننا ينعم بالأمن والسلام لا احتلال فيه ولا ظلم ولا سجان".

وأسهب قائلا: "ثابرت وواصلت دراستي.. ايقنت ان النجاح لا يكفي هذا العام فالتميز يجب أن يكون حليفي فهي سنه مصيرية، لذلك بذلت المزيد من الجهد لأحصل على هذا التفوق الذي حالفني بدعمهم لي وها انا اليوم حصدت ثمار جهدي الذي سهرت الليالي من أجل الوصول إليه وتحقيقه".

وتابع: "لا أنسى اساتذتي في مدرسة الحسين بن علي الذين كان لهم الفضل الكبير والأثر الطيب في هذا التفوق والتميز فأنا افخر انني احد تلاميذ هذه المدرسة التي خرجت القادة والأجيال منذ عدة عقود".

وأعرب عابدين عن رغبته بالحصول على منحة لدراسة الطب غير محدداً المكان الذي يتطلع للدراسة فيه.

والدته ربة المنزل رجاء محمد سعيد الصغير قالت، وقد بدت على وجهها علامات الفرحة: "الحمد لله على هذا التفوق حصد نجلي باسل ثمار كده وجهده على مدار العام والاعوام السابقة، تفوقه في هذا الشهر واليوم الفضيل مكرمة من الله لنا ولشعبنا".

وأضافت: "يجب علينا نحن أهل هذه الأرض المباركة ان نواصل العمل والعلم من أجل تحرير مسرى رسولنا الذي يئن من وطأة الاحتلال الغاشم ...وختمت حديثها قائله 'بالعلم تبنى الأوطان وتنهض الأمم".

وأوضح بشير (28 عاما) وهو الشقيق الأكبر لباسل أنهم كانوا يتوقعون حصول شقيقهم على هذه المرتبة العالية والتفوق على مستوى الوطن، وذلك لتفوقه خلال الاعوام الماضية جميعها بالإضافة إلى توفيرهم الجو الملائم والدعم المعنوي له من اجل ان يحصد هذا التميز الذي حققه.

وأردف: "باسل كان على ثقة انه سينال هذا المعدل فهو من الصف الأول الأساسي متفوق وحصل من وزارة التربية والتعليم على عدة شهادات تكريم ومكافآت اجملها كانت رحلة من أجل العمرة وزيارة الديار الحجازية".