الخليل ـ فلسطين اليوم
كشف مدير نادي الأسير في محافظة الخليل أمجد النجار عن ظاهرة جديدة، أفرزتها حملة الاعتقالات الأخيرة التي نفذتها سلطات الاحتلال، والتي طالت نحو 230 طفلًا وقاصرًا من طلبة المدارس في المحافظة، وذلك منذ بداية تشرين الأول/أكتوبر المنصرم، والمتمثلة بمطالبتهم باستعادة حقائبهم التي سلبها الاحتلال منهم أثناء اعتقالهم.
وبين النجار، في بيان لنادي الأسير الخميس، أن العديد من عائلات الأطفال والأطفال أنفسهم توجهوا لنادي الأسير بعد الإفراج عنهم للمطالبة بحقائبهم، وأضاف "إننا اعتدنا في غالبية الاعتقالات مطالبة الأسير بإرجاع أموال أو بطاقة هوية أو أجهزة هواتف، إلا أنه ونتيجة لحجم الاعتقالات الكبيرة بين صفوف الأطفال أصبحوا يطالبون بحقائبهم".
وتابع، لمسنا من خلال ذلك الأثر الكبير الذي تركه هذا الأسلوب في نفوس الأطفال الذين لم يتمكنوا من استرجاع حقائبهم، وهذا ما أثر تلقائيا على مسيرتهم التعليمية.
وحذر النجار من خطورة عودة ظاهرة الاستدعاءات من قبل مخابرات الاحتلال للأطفال ومطالبة ذويهم بجلبهم إلى مراكز التوقيف والتحقيق أو بعض المعتقلات للتحقيق معهم ومن ثم اعتقالهم، ولفت إلى أن الهدف من ذلك هو تغيير صورة الأب أو الأم لدى الطفل الذي يعتبرهم مصدر الأمان له، وبهذا طالب عائلات الأطفال بعدم الاستجابة لمثل هذه الاستدعاءات.