من صفوف مدرسة الحصاد النموذجية

 أبرم صندوق ووقفية القدس ومدرسة الحصاد النموذجية، اتفاقية تمويل تكاليف الترخيص وضريبة التحسين بقيمة 150 لألف دولار  للمدرسة الواقعة في حي الأشقرية المستهدف ببيت حنينا والتي تأتي ضمن برامج الصندوق وخططه لتعزيز صمود القدس.

وجرى توقيع الاتفاقية برعاية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، محافظ القدس ووزير شؤونها عدنان الحسيني، ورئيس مجلس الادارة لوقفية القدس رجل الأعمال منيب رشيد المصري.

وأشاد الحسيني بصندوق وقفية القدس ودوره المأمول في دعم القطاعات المقدسية المختلفة لما فيها من أهمية قصوى في تعزيز الوجود العربي الفلسطيني في العاصمة الأبدية للدولة والشعب الفلسطيني، مشيرا الى أن هذه الاتفاقية تعد أحدى أهم لبنات مشروع مدرسة الحصاد النموذجية في الحصول على التراخيص اللازمة، من أجل إنشاء مدرسة تحتضن أبناءنا وبناتنا وتخرج أجيالا ستستكمل المشوار حتى قيام الدولة المستقلة وعاصمتها الأبدية القدس الشريف.

وأشار إلى مضايقات الاحتلال في منع التطور الفلسطيني، خاصة في مجال التعليم، ومحاولاته منع إنشاء مدارس وطنية نموذجية، وعدم توفير الأراضي اللازمة من أجلها، انما يقوم بمصادرتها للتوسع الاستيطاني.

واستذكر المرحوم حسني الأشهب والذي تصدى لممارسات الاحتلال الاسرائيلي أواخر الستينات ومحاولاته تهويد التعليم وإصراره على وطنية وعروبة التعليم، مؤكدا أن الاحتلال الى زوال والدولة الفلسطينية قادمة لا محالة.

بدوره، أوضح وكيل مساعد وزارة شؤون القدس حمدي الرجبي، أهمية هذه الاتفاقية في دعم العملية التعليمية في مدينة القدس والتي تواجه حربا من سلطات الاحتلال الاسرائيلي، خاصة فيما يتعلق بموضوع المنهاج الفلسطيني ومحاولات فرض المنهاج الاحتلالي المسخ، داعيا الى تجسيدها في نماذج فلسطينية متعددة الأهداف تخدم الطموحات الفلسطينية في تكريس مدينة القدس عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية.

من جهته، قال المصري إن مدرسة الحصاد تشكل مفخرة للقدس وفلسطين، مشيدا باعتمادها على مواردها ورفض الدعم المشروط المقدم من أي جهة أخرى.

وشدد على أن دعم هذه المدرسة وكل المدارس التي تحافظ على هويتها الوطنية، واجب يسعى صندوق ووقفية القدس إلى تحقيقه وتمكين المدارس المقدسية وقطاع الشباب انطلاقا من أهمية الاستثمار بالشباب وحمايته.

ولفت المصري إلى الى دور محافظة القدس كمؤسسة وطنية وبيت لجميع المقدسيين والفلسطينيين على وجه العموم والمضي قدما في البرنامج الوطني الذي أرسى أسسه الشهيد القائد الراحل ياسر عرفات.

من ناحيتها، ثمنت المربية اعتدال الأشهب، خطوة صندوق ووقفية القدس في دعم مدرستها والوقوف الى جانب أبناء وبنات مدينة القدس ومؤازرتهم في التصدي لكل محاولات الاحتلال وتعزيز الوجود العربي الفلسطيني فيها، آملة أن تكون هذه الإضافة للمدرسة تدشينا للمضي قدما بالطريق الصحيح بما يخدم الأجيال القادمة في المدينة المقدسة.

من جهته، أمل مدير التربية والتعليم في مدينة القدس سمير جبريل، في تجسيد هذه الاتفاقية كنموذج يحتذى به في تعزيز صمود المقدسيين، داعيا الى الالتفات للمال الفلسطيني في دعم الشعب الفلسطيني في ظل الضغوطات التي يواجهها للخنوع لما يحاك ضده من مؤمرات تستهدف تصفية قضيته الوطنية.