افتتح رئيس ديوان الموظفين العام، رئيس مجلس إدارة المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة موس أبو زيد، اليوم الاثنين، بمقر المدرسة في رام الله الدورة الأولى لبرنامج التدريب المستمر والذي يستهدف الإدارة الوسطى "مدراء درجة C" في جهاز الخدمة المدنية الفلسطيني، بالتعاون مع الوكالة الكورية للتعاون الدولي في جمهورية كوريا الجنوبية، بحضور 150 متدربا من مختلف مؤسسات ووزارات القطاع العام في فلسطين.

وأكد أبو زيد أهمية الالتزام المطلق والاستفادة القصوى من هذا البرنامج، والحصول على أكبر قدر من المعرفة وادخال المفاهيم التي ستتطرق لها هذه الدورة التدريبية المكثفة.

وأضاف، أن ما يود التركيز عليه في حديثه هذا مسار العمل الذي تم اتباعه لاختيار واعتماد 15 مدربا من الفئة الإشراقية الوسطى (الإدارة الوسطى: مديرC) وذلك من خلال لقاءات ونقاشات وبلورة توجه لعملية اختيار المدربين الذي اعتمد على وضع مجموعة من المعايير والمواصفات المهنية والشخصية التي يجب توافرها عند المدرب، إضافة إلى ذلك تم عمل مسح للاحتياجات التدريبية لتحديد العناوين التدريبية الرئيسية والتي تفرع منها 15 موضوعا تدريبيا في مجال الادارة العامة والتخطيط الاستراتيجي، وعقد لقاءات مع مجموعة من كبار موظفي القطاع الحكومي لأخذ رأيهم في المواضيع التدريبية الملحة للفئة الإشراقية الوسطى.

وأشار موس أبو زيد الى أهمية اعتماد منهج تفكير تفاعلي وتشاركي كمتطلبات ضرورية للتخطيط والتفكير الاستراتيجي في مواقع عمل المتدربين من الفئة الإشراقية الوسطى في الوظيفة الحكومية وجهاز الخدمة المدنية في دولة فلسطين، وأن يعتمد هذا المنهج على التطوير والابداع ومواكبة مجريات العصر.

وقال: التحديات التي نواجهها في هذا العالم الذي يتطور بشكل سريع جدا والتسارع التكنولوجي الحاصل في عالمنا يتطلب منا متابعة كل ما هو جديد في الإدارة، وأن إحدى أهم المخرجات لهذا البرنامج بلورة قدرات تدريبية تواكب الحاجات التدريبية للفئة الإشراقية الوسطى من داخل جهاز الخدمة المدنية في دولة فلسطين والتي تحدث للمرة الأولى منذ نشأة مؤسسات دولتنا فلسطين.

وأكد أن الإدارة الوسطى هي المستوى الاشرافي الأهم في مؤسسات الدولة، مشيرا  إلى أن برنامج التدريب المستمر سيكون له أثر كبير على أداء هذا المستوى الاشرافي، وكل مشارك في برنامج التدريب المستمر سيصبح على مستوى من الكفاءة وامتلاك القدرة المهنية مثل من شارك وأنهى برنامج إعداد القادة .

وشدد أبو زيد على أهمية العمل في القطاع العام والصفات والسلوك الذي يجب أن يتحلى به موظف القطاع العام من مسؤولية وحرص كمقدمات أساسية لنجاحه في حياته المهنية.