غزة ـ فلسطين اليوم
افتتح وزير التربية والتعليم العالي الدكتور صبري صيدم، الأربعاء، مدرسة صبحة الحرازين الأساسية للبنين شرق مدينة غزة، بتمويل من رجل الأعمال الفلسطيني حماد الحرازين، بحضور وكيل الوزارة الدكتور بصري صالح ومدير عام العلاقات الدولية والعامة نديم سامي ومن أسرة الوزارة في غزة الدكتور زياد ثابت، والدكتور أيمن اليازوري وأشرف حرز الله، والمهندس علي أبو شهلا نيابة عن المتبرع، وعدد من المديرين العامين والطواقم التعليمية وشخصيات رسمية وشعبية وطلبة المدرسة.
وأشاد صيدم بهذا التبرع السخي، متوجّهًا بالشكر والتقدير إلى الحرازين، قائلًا: "قررنا أن نطلق اسم حماد الحرازين على مدرستين الأولى في الضفة والثانية في قطاع غزة"، لافتًا إلى مساهمات الحرازين السابقة، حيث قدّم خلال الثلاثة أعوام الماضية مبالغ تقدّر بـ16 مليون دولار لصالح مشاريع للشعب الفلسطيني، مؤكّدًا أنّ هذه المدرسة هي إنجاز مهم، متطرقًا إلى برنامج "المئة" الذي أطلقته الوزارة لبناء 100 مدرسة في قطاع غزة، مشيرًا إلى أنّ تشييد هذه المدارس يأتي تحت مظلة الوحدة الوطنية، مضيفًا بالقول "إننا نرسل رسالة بأن الشعب الفلسطيني باقٍ متجذر ويعمر، وأنّ القدس هي عاصمة فلسطين رغم قرارات ووعود بلفور وترامب".
ونقل أبو شهلا تحيات المتبرع حماد الحرازين إلى الجميع، معلنًأ باسم الأخير، أنّ "التعليم مهم لإثبات وجودنا في هذا العالم الذي تتلاحق تتطوراته بسرعة كبيرة، وأنّ هذا المشروع لن يكون الأخير لدعم شعبنا" وتتكون المدرسة من 23 غرفة صفية وتتسّع لتعليم 591 طالبًا من الصف الثالث حتى العاشر، وتحتوي على مختبر حاسوب وآخر للعلوم، كما أنّ المدرسة تعمل بالكامل وفق نظام الطاقة الشمسية، وتحتوي على بئر مياه.
وزار الوزير صيدم والوفد المرافق له، جامعة فلسطين في القطاع، والتقى بكوادرها وطلابها، واطلع على الوضع العام للجامعة وتفقد مختبرات كليتي الصيدلة والعلوم، بالإضافة إلى قسم الإذاعة والتلفزيون، لافتًا إلى استمرار هذه الزيارات ستستمر خلال الفترة المقبلة، للاطلاع على أوضاع قطاع التعليم العالي في غزة ووضع تصورات واضحة حتى تتمكن الوزارة من النهوض بهذا القطاع وتطويره، وقدّمت الجامعة، في ختام الزيارة، درعًا إلى الوزير صيدم تقديرًا لجهوده لتطوير قضايا المنظومة التعليمية، رغم كافة التحديّات والمعيقات.